صنعاء 27 سبتمبر أيلول (رويترز) – قال سكان ومسعفون إن غارات
جوية شنتها طائرات هليكوبتر تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية
قتلت 25 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال في قرية بني زيلع بشمال
غرب اليمن اليوم الأحد.
وقال أحد السكان ويدعى خالد لرويترز عبر الهاتف “كان الناس
يفرون من منازلهم وطائرات الهليكوبتر تلاحقهم..ارتكبوا مذبحة بدون
أي سبب.”
ويأتي قصف بني زيلع التي تقع على البحر الأحمر في المنطقة
الحدودية بين اليمن والسعودية بعد يوم من إعلان المملكة مقتل اثنين
من أفراد حرس الحدود وضابط برتبة عميد على الحدود بين البلدين.
ويشن التحالف العربي الذي تقوده السعودية حملة عسكرية ضد
ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن بضربات جوية منذ ستة
شهور في محاولة لإخراج الجماعة من العاصمة اليمنية وإعادة الرئيس
عبد ربه منصور هادي للحكم.
وأسفرت الحملة في بعض الأحيان عن مقتل مجموعات من المدنيين.
ومنهم 36 شخصا في مصنع لتعبئة المياه في أغسطس آب و25 عاملا في
مصنع للحليب في إبريل نيسان.
وقد يعد الهجوم على بني زيلع مؤشرا على تصعيد القتال على طول
الحدود. ولم يتضح ما هو هدف الغارات ولم يتسن الاتصال بالمتحدث
باسم التحالف للحصول على تعقيب.
وفيات على الحدود
وقالت القوات المسلحة السعودية أمس السبت إن الضابط السعودي
الذي يحمل رتبة عميد توفي في المستشفى متأثرا بجروح أصيب بها في
حادث على الحدود مع اليمن.
وأضافت في بيان دون الخوض في تفاصيل أن العميد الركن إبراهيم
عمر إبراهيم حمزي مساعد قائد اللواء الثامن بمنطقة جازان الجنوبية
أصيب “مدافعا عن وطنه ومواطنيه”.
وتأتي وفاته عقب مقتل اثنين من ضباط الحدود على الحدود أمس.
ووفقا لإحصاء أجرته رويترز فقد لقي نحو 100 من أفراد الجيش
السعودي حتفهم على الحدود مع اليمن منذ بداية الحملة التي تقودها
السعودية في مارس آذار.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 4500 يمني قتلوا منذ مارس
آذار.
وقال سكان إن طائرات التحالف قصفت أهدافا يشتبه أنها تابعة
للحوثيين في العاصمة نحو 25 مرة كما قصفت عدة محافظات أخرى بوسط
اليمن.
وواصلت القوات الخليجية ورجال القبائل المتحالفون معها المعارك
البرية العنيفة ضد الحوثيين وحلفائهم في الجيش اليمني في محافظة
مأرب على بعد 120 كيلومترا شرقي صنعاء اليوم الأحد.
وتبادل الجانبان القصف المدفعي في مسعى التحالف للسيطرة على
التلال الاستراتيجية المؤدية لصنعاء أمس السبت مدعوما بالضربات
الجوية.
وقال مسؤول محلي لرويترز إنه أمكن مشاهدة 20 جثة على الأقل من
الجانبين في ساحة المعركة.
ووصل هادي إلى مدينة عدن بجنوب اليمن يوم الثلاثاء بعد أسبوع
من عودة الحكومة رسميا إلى الأراضي اليمنية من السعودية.
لكن مسؤولين محليين قالوا إنه غادر البلاد مرة أخرى اليوم
الاحد في طريقه للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
في نيويورك. وليس واضحا إن كان سيعود لليمن مجددا أم الى السعودية.