من دروس الأستاذ فتح الله كولن
“يستوي في نظر من تنبّه قلبه بالإخلاص، المدح والذم، التعظيم والتحقير، معرفة الناس أو جهلهم به أو لأعماله”. كلمات عميقة قالها الأستاذ فتح الله كولن في كتابه التلال الزمردية، لتكون مقياسًا لمستوى الإخلاص يقيس به المسلم إخلاصه كلما أحس باهتزاز فيه. ويأتي اليوم الأستاذ كولن ليؤكد على المعاني نفسها في درس نُشر على موقع (herkul.org) يوم الأحد 6 سبتمبر 2015، حيث ركز فيه على أهمية الإخلاص والعمل مشيرًا إلى أن المقياس الحقيقي للإيمان هو العمل الخالص، ومنبهًا إلى أهمية اتخاذ الصحابة قدوة، مع التزود بالعلم النافع للانتقال من التقليد إلى التحقيق حتى لا يعرض الإنسان نفسه لخطر النفاق من حيث لا يدري. وفيما يلي نسجل أهم الأفكار التي أشار إليها الأستاذ في درسه:
- اللهم لا أبتغي سوى رضاك، ولا أبالي سَخِط الناس عليّ أم لا.
- علينا أن نستهدف أعمالاً ضخمة، ولكن عندما تتحقق تلك الأعمال، ويأتي وقت توزيع الجوائز والمكافآت، علينا أن نتراجع إلى وراء الوراء، ونتوارى عن الأنظار ونختفي.
- يكفينا أن الله عليم بأعمالنا.. يكفينا أنه عز وجل يحبها ويثني عليها.. يكفينا أن الملائكة سجلتها في دفتر حسناتنا.
- المؤمن الحقيقي ليس بالكلام، وإنما بالعمل.
- اتباع سنة الخلفاء الراشدين، خير سبيل لتحويل إيماننا التقليدي إلى إيمان تحقيقي.
- الإيمان التقليدي يعرّض الإنسان إلى سقطة مدوية عند أول امتحان.
- المسلم بالتقليد لا يستطيع مقاومة الشبهات التي تثيرها العلوم الطبيعية والفلسفات الإلحادية.
- إذا طلب الإنسان العلم، وأتبعه بالبحث المعمق، وواظب على البحث بإلحاح، ثم عمّق هذا البحث وذلك العلم بالعبادة العملية، وصل إلى الإيمان التحقيقي.
- إنما يُعرَف الإيمان بالمعاملة.
- أردت أن تقدم إلى الناس سيرة أبي بكر الصديق أو عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وأنت تعاملهم بأسوء ما يكون. إذن فأنت كذاب ومخادع.
- إذا لم يصل المسلم إلى الإيمان التحقيقي، فهو مُعرّض إلى خطر السقوط في هاوية النفاق، حيث يصبح الحق عنده باطلاً، والباطل حقًّا.
من موقع مجلة حراء