إسطنبول (زمان عربي) – يعتبر وضع الزهور والورود على القبور عادة متوارثة بين شعوب العالم منذ القديم، بدءاً من الدولة المصرية القديمة وانتهاءً إلى عالمنا المتحضر. لكن ما هي الأسباب التي تستدعي وضع الزهور على القبور؟
تعود عادة وضع الزهور على القبور إلى عهد الفراعنة في الدولة القبطية القديمة. وتشير بعض المصادر التاريخية والوثائق إلى أن مقبرة الملك الفرعوني توت عنخ آمون كانت مزخرفة بالزهور والورود.
وفي البلدان الأوروبية كانت الزهور توضع على القبور من أجل جذب الأرواح الطيبة حسب المعتقد الشائع. وتشير دراسات ومصادر إلى أن بعض أنواع الأشجار والزهور كانت توضع على القبور للتغطية على روائح الجثث المتعفنة.
أما هذه العادة عند المسلمين، فبعض المجتمعات الإسلامية اعتبرت زراعة الأشجار والنباتات الخضراء بالقرب من القبور من الأمور المستحبة والمستحسنة. ويرى البعض أن غرس النباتات وزراعة الزهور يعبِّر عن ذكر النباتات وكل الكائنات الحية لله عزَّ وجلَّ. وأن هذا قد يكون وسيلة لنزول رحمة الله ولطفه على الميت وتخفيف العذاب عنه.
واليوم أصبح إرسال باقات الزهور والورود بغرض التعزية الأقارب والأصدقاء والمقربين في موتاهم.