إسطنبول (زمان عربي) – واصل اللاجئون السوريون زحفهم نحو مدينة أدرنة في أقصى شمال غرب تركيا استعدادًا لعبور الحدود اليونانية بعدما تأكدوا من رفض السلطات التركية طلباتهم التي اعتصموا من أجلها منذ أيام في محطات الحافلات في إسطنبول.
وشهدت مسيرة اللاجئين المتجهين إلى أدرنة مناوشات بين المشاركين فيها وبين قوات الأمن التي قطعت الطريق أمامهم، ما أثار غضب المشاركين، ودفع مجموعة منهم مكونة من 150 شخصاً تقريبًا للهتاف ضدَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قائلين: “أين الإسلام يا أردوغان!”.
كان اللاجئون السوريون يصلون إلى مدينة أدرنة عن طريق العديد من الطرق وعدة وسائل، دون الاقتراب من الشريط الحدودي بسبب رفض قوات الأمن؛ وشهدت مدينة إسطنبول أمس الاثنين تحرك مجموعة جديدة من اللاجئين المنتظرين في محطات الحافلات صوب مدينة أدرنة على أمل أن تسمح قوات الأمن لهم بالمرور إلى اليونان.
وكانت مجموعات من اللاجئين قررت الذهاب إلى مدينة أدرنة سيرًا على الأقدام، في الطريق السريع الرابط بين مدينتي إسطنبول وأدرنة، عند منتصف ليل أول أمس، بعد رفض السلطات التركية استقلالهم الحافلات، وسط مراقبة ومتابعة من قبل قوات الشرطة.
إلا أن قوات الأمن لم تستمر في المراقبة طويلًا، وبدأت في قطع الطريق بعد عدة كيلومترات. شهدت خلالها مناوشات بين قوات الأمن والمشاركين في المسيرة، أسفرت عن احتجاز سورييْن وثلاثة نشطاء أجانب.
وتسبب تدخل قوات الأمن التركية في تصاعد غضب اللاجئين السوريين المشاركين في المسيرة، وبدأوا الهتاف ضدّ الرئيس أردوغان، قائلين: “أين الإسلام يا أردوغان!”. بينما عملت قوات الأمن على إبعاد الصحفيين والمراسلين من مكان المناوشات.
وبعد أن فقدوا الأمل في العبور، قرروا الجلوس على جانبي الطريق، حتى أعادتهم قوات الأمن مرة أخرى إلى إسطنبول باستخدام الحافلات. وتواجد في موقع الحدث نواب حزب الشعب الجمهوري سازجين تانريكول، ووالي أغابابا، ومصطفى بالباي.
وكان اللافت أن عدداً من المواطنين الأتراك حاولوا مساعدة اللاجئين المشاركين في المسيرة من خلال اصطحاب بعضهم في سياراتهم الخاصة وتوزيع الطعام والشراب عليهم. أو حتى تقديم المأكولات الساخنة المجهزة في البيوت والسماح لهم باستخدام دورات المياه والاستحمام.