أصدر مجلس قرى مسلمة في ولاية أوتار براديش بشمال الهند مرسوما
يحظر على الفتيات استخدام الهواتف المحمولة وارتداء سراويل الجينز
والقمصان (تي شيرت).
وبدأ تطبيق الحظر في أكثر من 10 قرى في منطقتي مظفر نجار
وساهارانبور.
وقال رئيس المجلس محمد عرفان وهو يتحدث في اجتماع قروي يوم
السبت (19 سبتمبر ايلول) إنه يعتقد أن هناك ملابس معينة تتعارض مع
القواعد الدينية.
وقال “هذا النوع من الملابس التي ترتديها الفتيات غير
المتزوجات في منطقتنا..على سبيل المثال الشفافة أو التي تكون شبه
عارية.. هذا ليس لائقا وفقا لقواعد الإسلام.. نحن نعيش في القرى..
ربما يكون مسموحا به في المدن لكن ليس مسموحا به في القرى ومجلسنا
القروي ومنظمتنا حظرت ذلك تماما.”
وتحكم هذه المجالس القروية -التي تتألف من رجال أغنياء من
الطوائف العليا وكبار السن يرتدون قمصانا بيضاء طويلة- الريف في
شمال الهند وتمارس الرقابة الاجتماعية من خلال مراسيم فوقية تصطدم
مع بلد يتجه نحو المزيد من المواقف الليبرالية.
وتقوم هذه المجالس -التي تعمل كمحاكم بحكم الأمر الواقع
لملايين الهنود- بتسوية النزاعات على كل شيء من الأرض والماشية إلى
الزواج والقتل مما يساعد في الحفاظ على النظام الاجتماعي في بلد
الوصول فيه إلى العدالة أمر صعب على الفقراء وغير المتعلمين.
وبالنسبة للأسر التي لا تمتثل لأوامر مجلس القرية يتم في باديء
الامر توجيه “النصح” لها وإذا استمرت في تجاهل القواعد يتم
مقاطعتها.
وعندئذ يصدر المجلس المؤلف من 17 عضوا الكلمة النهائية بشأن
مصير أولئك الذين لا يمتثلون للقرارات.
وأيد قروي يدعى محمد أكبر حكم حظر استخدام الهواتف المحمولة
للنساء وخاصة اللاتي لم يتزوجن.
وقال “نحن لا نعتقد انه شيء جيد بالنسبة للفتيات غير المتزوجات
أن يستخدمن الهواتف المحمولة. لا سمح الله إذا تحدثن مع أشخاص
(رجال) فإن ذلك يؤدي إلى زيادة الجرائم والفساد ولذا فإننا حظرنا
ذلك. في الواقع أنا أعتقد أنه لا ينبغي استخدام الهواتف المحمولة
سوى للرجال المتزوجين.”
تلفزيون رويترز