جناق قلعة (تركيا) (زمان عربي) – بعد أن استيقظ العالم على واقعة العثور على جثمان الطفل آيلان التي هزّت مشاعر الإنسانية بعدما لفظه البحر على الشواطئ التركية تكررت الواقعة ولكن هذه المرة بشكل أكثر مأسوية أمس الأحد في بلدة أيفاجيك التابعة لمدينة جناق قلعة غرب تركيا.
فقد اصطدم قارب للمهاجرين السوريين كان في طريقه إلى جزيرة لسبوس اليونانية بسفينة شحن عملاقة في عرض البحر، ما أدى إلى مصرع 13 شخصًا كانوا على متن القارب من بينهم 6 أطفال. ونقلت جثامين الغرقى إلى المشرحة باستخدام سيارات النفايات الطبية.
وذكرت صحيفة “ميدان” التركية أن خط البلاغات والنجدة التابع لخفر السواحل التركي تلقى بلاغاً يفيد بوقوع تصادم بين سفينة شحن عملاقة ترفع العلم التركي وقارب صغير كان يستخدمه المهاجرون في محاولة للهرب إلى الجزر اليونانية القريبة، مشيرة إلى وجود قتلى.
ودفعت قيادة قوات خفر السواحل بطائرة مروحية للبحث والإنقاذ بالإضافة إلى 5 قوارب للتدخل السريع في محاولة لإنقاذ الناجين من الحادث منعًا لتكرار الحوادث المأسوية للاجئين في عرض البحر.
وأسفرت عمليات البحث عن إنقاذ 8 أشخاص بينهم مصابون إصابة بالغة والعثور على جثث 13 آخرين من بينهم 5 أطفال ورضيع.
وأعرب المواطنون الأتراك عن استيائهم عندما شاهدوا الفرق الطبية التركية وهي تنقل جثامين القتلى والغارقين باستخدام سيارات النفايات الطبية إلى المشرحة.
وبرّر والي بلدة أيفاجيك، محمد أونال شاهين، ذلك بأن مشرحة مستشفى المدينة ممتلئة ولا يوجد بها مكان إضافي، مشيرًا إلى أن المستشفى لجأت لاستخدام سيارات نقل النفايات الطبية ذات وحدات التبريد للاحتفاظ بالجثامين بدلًا عن ثلاجات المشرحة الممتلئة، على حد قوله.