إسطنبول (زمان عربي) – أصدرت محكمة تركية قرارا باعتقال الكاتب بصحيفة” بوجون” جولتكين أوجي الذي ألقي القبض عليه في إزمير غرب تركيا أثناء ذهابه إلى الصلاة يوم الجمعة الماضي بصحبة ابنه بتهمة “قلب نظام الحكم”، و”تشكيل جماعات إرهابية”.
واستندت النيابة العامة إلى 7 مقالات انتقد فيها أوجي الحكومة وكشف فيها عن أسرار منظمة السلام والتوحيد الإيرانية الإرهابية في توجيه الاتهامات السابقة إليه ومطالبة المحكمة باعتقاله.
وقررت المحكمة بناء على تحقيقات النيابة العامة اعتقال الكاتب أوجي وثلاثة من رجال الشرطة، والإفراج عن ثلاثة آخرين ووضعهم تحت المراقبة .
وكان أوجي الذي يعمل حاليًا كاتبًا صحفيًا ومحاميًا، بعد أن كان مدعياً عاماً، وسبعة آخرين من رجال الشرطة التركية قد تم احتجازهم يوم الجمعة الماضي، ضمن تحقيقات منظمة السلام والتوحيد الإيرانية الإرهابية التي يحقق فيها نائب المدعي العام عرفان فيدان.
وفي تطور سريع للقضية، أصدر المدعي العام عرفان، مذكرة اعتقال في حق أوجي مساء أمس الأحد وأرسل ملف القضية إلى المحكمة، دون أن يستمع حتى إلى أقوال أوجي. كما أصدر قرارًا بإرسال ملف رجال الشرطة المعتقلين إلى المحكمة.
ووجه إلى أوجي عدد من التهم، بينها: “تشكيل وإدارة تنظيم إرهابي”، و”قلب نظام الحكم في الجمهورية التركية أو إعاقة مؤسساتها عن القيام بواجياتها”، و”الضلوع في أعمال تجسس سياسي وعسكري”.
وأظهرت النيابة العامة في مذكرة ادعائها 7 مقالات صحفية للكاتب آوجي، كدليل للإدانة. بينما أكد أوجي أنه متخصص في الموضوعات التي نشرها في مقالاته والتي تعتبرها السلطات التركية دليل إدانة، وأن لديه عدداً من الكتب والمطبوعات في هذه الموضوعات أيضًا.
جدير بالذكر أن عدداً كبيراً من الصحفيين والكتاب ورجال الشرطة خضعوا للتحقيقات أمام النيابة العامة بسبب تعمدهم فضح فعاليات وأنشطة جواسيس إيران وعملائها داخل الأراضي التركية في مقالاتهم الصحفية، فضلًا عن اعتقال عدد آخر من الصحفيين بسبب الموضوع نفسه.
وكان أوجي يأتي في مقدمة هؤلاء الصحفيين، حيث أكد في مقالاته أن إيران تستخدم النساء في التسلل والتوغل في أعماق الدولة التركية، وهناك الكثير من البيرقراطيين وقعوا في شباك “زواج المتعة” مع الجاسوسات الإيرانيات مما دفعهم إلى الخضوع لعمليات ابتزاز.