نيويورك (زمان عربي) – قالت صحيفة” نيويورك تايمز” الأمريكية إن الهجمات التي تتعرض لها مجموعة “دوغان” الإعلامية وهي المجموعة الأكبر في تركيا ومداهمةَ مجلة “نقطة” واعتقالَ عدد كبير من الصحفيين بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان تشكّل الحلقة الأخيرة من سلسلة الهجوم على وسائل الإعلام في البلاد.
ونقلت الصحيفة في خبرها ما تعرضت له صحيفة “حريت”، التابعة لمجموعة “دوغان” الإعلامية من اعتداءين متتاليين، ومداهمة مقر مجلة “نقطة” التركية، وفتح تحقيقات مع عشرات الصحفيين بتهمة إهانة رئيس الجمهورية أردوغان، وغيرها من عمليات القمع التي تشهدها تركيا مؤخرًا، مؤكدة أن الهجوم الأخير هو ضمن حملة التهديد المكثف التي تتعرض لها وسائل الإعلام المعارضة من قبل الحكومة.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الصحفيين الأجانب يتم ترحيلهم إلى خارج البلاد، ويتم تهديد الكتَّاب والصحفيين المعارضين في مقالات وأعمدة زملائهم من الموالين لأردوغان، بالإضافة إلى اختيار نائبٍ بحزب العدالة والتنمية لعب دورًا مهمًا في الهجوم والاعتداء على صحيفة”حريت” لعضوية اللجنة الإدارية المركزية في الحزب، مشيرة إلى أن هذا الهجوم الأخير الذي شهدته تركيا التي تأتي في المرتبة 149 بين 180 دولة حول العالم من حيث الحريات يعتبر عنيفاً للغاية.
ولفت محللون سياسيون مطلعون على الشأن التركي تحدثوا للصحيفة إلى أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات التركية ضد الصحافة والإعلام نجحت وأثمرت النتائج المرجوة منها، حيث فرضت الصحف ووسائل الإعلام نوعاً من “الرقابة الذاتية” على نفسها في نشر الأخبار وإعداد التقارير المتعلقة بالصراعات التي تدور في هذه الأيام بين قوات الأمن وعناصر منظمة حزب العمال الكردستاني، وذلك خوفًا من أن تلحقها تهم دعم التنظيمات الإرهابية.