أنقرة (زمان عربي) – تبين أن الجيش التركي تقدم عشرات المرات بطلبات لشنّ حملات عسكرية ضد العناصر الإرهابية التابعة لمنظمة حزب العمال الكردستاني الذي استغل فترة مفاوضات السلام والتسوية لجمع وتخزين الأسلحة إلا أنها كانت دائمًا تقابل بالرفض من قبل ولاة المدن بموجب أوامر من الرئيس رجب طيب أردوغان.
بدأت القوات المسلحة التركية تكشف عن معلومات صادمة بعد أن حمّلتها الحكومة ضمنياً مسؤولية تفاقم الهجمات الإرهابية في البلاد خلال الفترة الأخيرة.
فقد ذكرت صحيفة “حريت” أن القوات المسلحة طلبت خلال عام 2014 شنّ حملات عسكرية ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي 290 مرة، إلا أن ولاة المدن لم يسمحوا بتنفيذها بحجة استمرار ما يسمى بعملية السلام إلا 8 مرات فقط.
وكان الرئيس أردوغان اعترف بذلك في حوار تليفزيوني يوم الأربعاء الماضي، قائلا : “إن ولاة المدن لم يوافقوا على طلبات شنّ الحملات العسكرية خلال مفاوضات السلام مع الأكراد بناءً على تعليماتنا”.
وتسببت هذه التصريحات في ظهور العديد من علامات الاستفهام حول المناطق التي طلب الجيش تنفيذ العملية فيها والأحداث التي طلب التدخل فيها إلا أن السلطات المعنية رفضتها.
ومع اندلاع الهجمات الإرهابية بعد انتخابات يونيو/ حزيران الماضي، بدأت أحزاب المعارضة تتهم أردوغان بـ”جرّ البلاد إلى الفوضى بعد أن فشل في الحصول على الأغلبية البرلمانية الكفيلة بانفراد حزبه العدالة والتنمية في الحكم”.
وكان بعض الشخصيات المعارضة المعروفة زعمت أن أردوغان هو من ينسق شخصيًا هذه العمليات الإرهابية وفق أهدافه ومصالحه السياسية.