بغداد 18 سبتمبر أيلول (رويترز) – أدان قيس الخزعلي الامين
العام لعصائب أهل الحق -احدى اقوى الميليشيات الشيعية في العراق-
خطف 18 عاملا تركيا في بغداد في وقت سابق هذا الشهر لكنه ندد ايضا
بتركيا قائلا انها أكبر عدو للعراق.
وظهر المخطفون الاتراك في تسجيل مصور بعد ايام من خطفهم وهم
محتجزون لدى مجموعة مسلحة فيما يبدو تستخدم شعارا شيعيا شائعا
وهددت بمهاجمة مصالح تركية في العراق اذا لم يتم الاستجابة
لمطالبها.
ومن غير الواضح ما إذا كان المسلحون ينتمون لجماعة معروفة.
وداهمت قوات الامن العراقية التي تحقق في خطف العمال الاتراك مقر
ميليشيا كتائب حزب الله المدعومة من ايران في بغداد لكن بدون
نتيجة.
وقال الخزعلي إن جماعته ليست هي من خطف العمال الاتراك لكنه
كرر مطالب وجهت إلى انقرة في التسجيل المصور وهي وقف عبور
المتشددين من تركيا إلى العراق ووقف تدفق النفط من اقليم كردستان
العراق شبه المستقل واصدار أمر لرفع حصار على قريتين شيعيتين بشمال
غرب سوريا.
وقال الخزعلي في مقابلة مع التلفزيون العراقي إن المخابرات
التركية هي من يسهل دخول اعداد كبيرة من مقاتلي تنظيم الدولة
الاسلامية -وبينهم مهاجمون انتحاريون- من تركيا إلى سوريا ومن
سوريا إلى العراق مما ادى لمقتل آلاف من العراقيين.
وعبر آلاف المقاتلين الاجانب تركيا للانضمام إلى تنظيم الدولة
الاسلامية على مدار السنوات القليلة الماضية مما اثار اتهامات من
معارضي الحكومة بانها تغض الطرف عن عبور المتشددين وهو شيء نفته
انقرة مرارا.
وقال الخزعلي إن تركيا هي العدو الاكبر للعراق الان وانها من
اكبر المستفيدين من ثروات العراق في اشارة فيما يبدو إلى النفط
الذي يهربه تنظيم الدولة الاسلامية بتهريبه أو تبيعه حكومة كردستان
العراق عبر خط انابيب يصل إلى ميناء جيهان التركي.
واضاف ان تركيا تلعب دورا في المنطقة أكثر سلبية من السعودية
أو قطر وهما دولتان سنيتان يتهمهما ساسة شيعة عراقيون بتمويل
مقاتلي الدولة الاسلامية. وتنفي السعودية وقطر هذا الاتهام.
وافرج عن اثنين من العمال الاتراك المخطوفين يوم الثلاثاء في
البصرة بجنوب.