قيصري (تركيا)(زمان عربي) -أفرجت السلطات التركية عن ممدوح بويداق المدير التنفيذي لمجموعة “بويداق”التي تمتلك ماركة “استقبال”وبلونا” العالميتين للأثاث و7 آخرين من رجال الأعمال بعد أن اعتقلتهم يوم الأربعاء الماضي في إطار حملات يقودها الرئيس رجب طيب أردوغان وتستهدف كل من يصنفهم ضمن المعارضين له من مؤسسات مجتمع مدني ورجال أعمال وكتاب وصحفيين موالين لما يسمى بالكيان الموازي المزعوم.
فقد أصدرت المحكمة المناوبة التي عرض عليها كل من عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك توسياد “TÜSİAD”عضو مجلس أمناء جامعة “مليكشاه” بمدينة قيصري، ممدوح بويداق، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية في المدينة محمد فليز، ورجل الأعمال أحمد تركمان، قرارًا في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، بالإفراج عنهم بعد الاستماع لأقوالهم في التهم الموجهة إليهم بضمان محل إقامتهم.
ومع حلول الساعات الأولى من الصباح، تم الإفراج عن 4 آخرين من المعتقلين في القضية نفسها، ليرتفع بذلك عدد المفرج عنهم إلى 7 أشخاص، 5 من رجال الأعمال واثنين من موظفي الجامعة المذكورة، بعد الاستماع لأقوالهم أمام النيابة والمحكمة المناوبة.
وعلَّق ممدوح بويداق على قرار الإفراج عنه قائلاً: “يجب أن تكون تركيا المحترمة لسيادة القانون هي هدفنا ومطلبنا جميعًا. وقد أجبت بكل صراحة ومصداقية على الأسئلة التي وجهت إلي فيما يتعلق بجامعة مليكشاه”.
جدير بالذكر أن مجموعة شركات بويداق الاستثمارية تعتبر من أكبر الشركات الصناعية في تركيا وأكثرها دفعًا للمستحقات الضريبية، فضلًا عن الأعمال الخيرية التي يشهد عليها كل سكان وأهالي مدينة قيصري في قلب تركيا.
تأتي تلك الحملة التي تعرضت لها مجموعة بويداق الاستثمارية ضمن الحملات التي تشنها السلطات التركية على عدد من الشركات والمؤسسات الاقتصادية بسبب قربها من حركة الخدمة، في إطار سفسطة الكيان الموازي المزعوم، وخلق صورة ذهنية مضَلَلَّة لدى الرأي العام التركي.