إسطنبول (زمان عربي) – قالت جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك” توسياد” التي تضم أغنى رجال أعمال في تركيا إن وسائل الإعلام في تركيا تتعرض لاعتداءات وحملات شنيعة إلا أن رد الفعل العام تجاه ذلك غير كافٍ بالمرة.
وأبدت رئيسة الجمعية جانسن باشران سايمس في بيان نشرته أمس ردة فعل شديدة على توقيف رجل الأعمال ممدوح بويداق أحد أعضاء الجمعية صاحب شركات “بويداق” القابضة التي تمتلك ماركات “استقبال” و”بلونا” الشهيرتين، مطالبة بالإفراج عنه على وجه السرعة.
وقالت سايمس في كلمة ألقتها خلال اجتماع المجلس الاستشاري العالي الأول لعام 2015 الذي نظمته جمعية توسياد، ركّزت خلالها على الأحداث الإرهابيّة المتزايدة في الأيام الماضية في البلاد. حيث أوضحت أن الإرهاب الذي لا يريدون عودته مرة أخرى عاد مجددًا يعصف بالبلاد ويدمي قلوبهم التي باتت تبكي دماء على الشهداء والمصابين.
وأضافت سايمس: “أنباء الشهداء من الجنود والشرطة والمدنيين تتواصل منذ أسابيع بلا انقطاع. لا شك في أن صراخ وعويل الزوجات والأشقاء والأمهات والآباء على أحبائهم الذين فقدوهم في أثناء تشييع جنازتهم تحرق قلوبنا كالجمر. وإلى جانب الهجمات الإرهابية التي تشهدها البلاد، فوسائل الإعلام التي تعتبر ضمان حرية التفكير والتعبير وواحدة من اللبنات الأساسيّة للديمقراطية تتعرّض للاعتداءات، لكن مما يؤسف له حقًا أن الانتقادات التي ينبغي أن توجّه تجاه هذه الأحداث لم تصدر على النحو الكافي”.
ولفتت رئيسة جمعية رجال الأعمال في معرض كلمتها إلى أن ثمة حالة عامة من الانفلات الأمني والتعصب والعنف انتشرت في مدن تركيا بأكملها تبعث على القلق والتوتر لدى المجتمع، وأفضت إلى إبعاد أفراد الشعب عن بعضه البعض.
وأعربت رئيسة الجمعية عن تمنّيها أن تنقشع وتزول حالة توقيف ممدوح بويداق الرئيس التنفيذي لشركة “بويداق” القابضة التي تضم شركة “استقبال” للأثاث المنزلي بعد احتجازه أمس الأربعاء.
وقالت سايمس “للأسف الشديد كل أعضاء مجلس إدارتنا ليسوا متواجدين هنا. إذ نأمل أن نرى ممدوح بويداق بيننا في أقرب وقت. أتقدم بالمواساة مرة أخرى إلى بويداق وأسرته. نحن نشعر حقًا بغيابه وبحاجتنا إليه في هذه القاعة”. وبعدها قام الحاضرون بالقاعة بالتصفيق لها على هذه الكلمات.