شرناق – أعلنت السلطات التركية، في الساعة السابعة من صباح اليوم السبت، رفع حظر التجول المفروض على بلدة جيزرة التابعة لمدينة شيرناق جنوب شرق تركيا الذي استمر أكثر من أسبوع كامل.
واندهش أهالي البلدة الذين تمكنوا بعد ثمانية أيام من الخروج إلى الشوارع بعدما رأوا المدينة وقد شهدت أضرارًا بالغة؛ حيث عانت البلدة بسبب الحظر مأساة إنسانية نتيجة نقص المواد والاحتياجات الأساسية للمواطنين بعد تفاقم العمليات الإرهابية ضد قوات الأمن التركية.
إلا أن اللافت هو أن البلدة التي كانت مسرحًا لاشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الأمن ومقاتلي منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية قد بدت وكأنها خرجت من حرب بسبب مئات كبسولات الطلقات الفارغة الموجودة في الشوارع والمباني والمحال المتهدّمة والخنادق التي لم يتم ردمها بالكامل في الشوارع.
وكان مسؤولو الحكومة أعلنوا الأسبوع الماضي حظر التجول في بلدة جيزرة التي تعد إحدى المناطق التي تشهد نفوذًا قويًّا لحزب العمال الكردستاني من أجل شن عمليات ضد المنظمة الإرهابية وتفاديا لتضرر المواطنين المدنيين.
وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في جيزرة مع إعلان رفع الحظر عنها، حيث بدأت حركة الدخول إلى المدينة والخروج منها كما كان في السابق. إلا أن آثار الاشتباكات الشديدة في المدينة تلفت الأنظار إليها مباشرة.
وشوهدت جدران بعض المباني وقد امتلأت بالثقوب بسبب الرصاص وعُثر على مئات كبسولات الطلقات الفارغة الموجودة في الشوارع والحارات.
إلا أنه لم يتم ردم كل الخنادق الموجودة في العديد من شوارع البلدة التي حفرها مقاتلو العمال الكردستاني وزرعوا فيها عبوات ناسفة للحيلولة دون دخول قوات الأمن للبلدة. لكنه تم إزالة العديد من الحواجز من الشوارع.
وتدفق المواطنون الذين استطاعوا الخروج إلى الشوارع بعد حظر استمر أسبوعا كاملا إلى المحال التي لم تشهد تخريبًا خلال الاشتباكات من أجل تلبية احتياجاتهم من المواد الغذائية الأساسية. وقامت قوات الأمن باتخاذ التدابير اللازمة في الشارع الرئيس بالبلدة، فيما حاول أصحاب المحال التجارية تحديد الأضرار التي لحقت بمحالهم.