أنقرة (زمان عربي) – استشهد 111 جنديًا ورجل أمن في الاشتباكات التي وقعت في البلاد منذ السابع من يونيو/ حزيران الماضي حتى الآن. حيث فقد 60 في المئة من الجنود ورجال الأمن الشهداء حياتهم نتيجة تفجير قنابل وعبوات ناسفة زرعها إرهابيو منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في الطرقات.
ويمكن القول بأن عملية السلام الداخلي التي رسمت الحكومة خارطة طريقها عبر الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع مسؤولي منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، استحالت إلى فوضى عارمة عقب انتخابات السابع من يونيو/ حزيران التي حطمت حلم أردوغان في تحقيق أهدافه وتطبيق النظام الرئاسي بنكهة تركية.
وبعد حصول حزب الشعوب الكردي على 13 في المئة من الأصوات، بدأت الصحف والقنوات التليفزيونية تشهد تصريحات لزعماء حزب العدالة والتنمية من قبيل: “من الآن فصاعدًا سيقومون بتصوير فيلم السلام” و”الشعب اختار الفوضى”. وبعدها مباشرة بدأت هجمات المنظمة الإرهابية وبدأ يتوالى أنباء الشهداء الواحد تلو الآخر.
اعترافات أردوغان والعدالة والتنمية بحق العمال الكردستاني
عقب انفجار القنابل الواحدة تلو الأخرى، بدأت تأتي اعترافات من أعضاء حكومة حزب العدالة والتنمية وعلى رأسهم رجب طيب أردوغان.
وكانت أكثر الموضوعات التي شغلت الرأي العام في الأيام القليلة الماضية؛ اعترافات الشخصيات المسؤولة بحزب العدالة والتنمية ومسؤولو الحكومة وعلى رأسهم أردوغان بأن “منظمة حزب العمال الكردستاني خزّنت القنابل والأسلحة خلال فترة عملية السلام، ونحن كنّا على علم بكل ذلك”، وردود فعل الرأي العام بأنه “مادمتم تعرفون ذلك لماذا تغاضيتم وتجاهلتم ذلك؟”. والسبب هو أن القنابل المزروعة خلال هذه الفترة التي أصدرت فيها الحكومة تعليمات بعدم المساس بالإرهابيين تسببت في قتل جنودنا ورجال الأمن.
وفي الوقت الذي تستيقظ فيه الدولة الآن على وقع أنباء استشهاد الجنود ورجال الشرطة، تخرج القوات المسلحة من ناحية أخرى في عمليات لتدمير القنابل كل يوم. ووفقًا لمعطيات رئاسة الأركان العامة تم العثور على مواد متفجرة بطول مئات الكيلومترات في مدن مثل سيعيرت وهكّاري وشيرناق ووان وأرضروم وبطمان وتونجلي وبيتليس وشانلي أورفا في الفترة فيما بين 1 إلى 8 سبتمبر/ أيلول الجاري.