إسطنبول (زمان عربي) – دخلت تركيا في دوامة من الأحداث الإرهابية بعدما أخفق أردوغان في الحصول على الأغلبية البرلمانية المنشودة في انتخابات 7 يونيو/ حزيران الماضي.
ومن اللافت أن أخبار استشهاد الجنود ورجال الأمن أصبحت يومية، بعد أن قال أردوغان: “لا يمكن أن تستمر مفاوضات السلام مع الأكراد” بعد أن كان نفسه يتهم كل من ينتقد المفاوضات القائمة منذ ثلاث سنوات بالخيانة الوطنية.
من جانبه طرح رئيس نقابة المحاميين في مدينة أنطاليا، جنوب تركيا، ألبير تونجا باجانلي سؤالًا: “ما الذي حدث عقب الانتخابات البرلمانية، لتتحول البلاد إلى بحيرة من الدماء؟”.
وأضاف باجانلي: “في انتخابات 7 يونيو/ حزيران خسر حزبٌ سياسي فرصته للانفراد بالسلطة في البلاد، ولكن ما آلت إليه الأوضاع على مرأى ومسمع من الجميع. لذلك سنكون متيقظين، وسنعرف أي الأعمال تتم في الخفاء، ومن يقف وراءها، وبأي هدف تتم. وسيكون صندوق الانتخابات مكان الحساب للمسؤولين عن هذه الأفعال. وسنصفي الحساب من خلالها”.
وأكد نقيب المحاميين في مدينة مانيسا علي أرسلان أن الحزب الحاكم الآن في تركيا له دور كبير جدًا فيما تشهده البلاد وما آلت إليه الأمور.
جدير بالذكر أن التظاهرات المناهضة والمنددة بالإرهاب والهجمات الدامية، التي تشهدها تركيا في جميع المحافظات، وصلت إلى حدود خطيرة. إذ اشعلت النيران في بعض أماكن العمل، وظهرت نوايا لحرق مقرات تابعة لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وتعرض كل الأبنية التي لا تعلق علم تركيا في مدينة أنطاليا لأعمال تخريبية وتم حرق مطعمين.
كما اشعلت النيران في 11 من أماكن العمل بمدينة ألانيا أسفرت عن إصابة شخصين. وحاول بعض المتظاهرين اقتحام مقر حزب الشعوب الديمقراطي في بلدة “جيبزه” في مدينة “كوجالي”.
وأسفرت المناوشات بين المتظاهرين وقوات الأمن عن إصابة 3 صحفيين ومدير أمن بسبب استخدام غازات الفلفل الحارقة لتفريق المتظاهرين.