ديار بكر (تركيا) (زمان عربي) – اتهم الزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي حكومة حزب العدالة والتنمية والمخابرات التركية بالوقوف وراء االهجمات التي تعرض لها حزبه في العديد من المدن التركية في مقدمتها المركز الرئيسي للحزب في العاصمة أنقرة.
وقال دميرتاش إن الحكومة تشن منذ يومين حملات تشويه غوغائيّة كبيرة ضد حزبنا بدعم من المخابرات التركية.
وأضاف دميرتاش في تصريحات على هامش الاجتماع الذي عقد في رئاسة حزبه بمدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا، معرض تعليقه على آخر تطورات الأوضاع على الساحة الداخلية، أن العصابات المكلّفة من قبل حزب العدالة والتنمية وجهاز المخابرات التركية نفذت أكثر من 400 هجوم على مقارهم خلال يومين.
وأكّد دميرتاش أنهم بصفتهم حزب الشعوب الديمقراطي ليس لديهم أي صلات بالدماء التي تراق في البلاد، مضيفا: “الحمد لله أن حزبنا ليس لديه مسؤولية سياسية بمقدار مثقال ذرة بالنسبة للعمليات الإرهابية في البلاد التي تراق فيها الدماء. إن الذي اتخذ القرار السياسي هو الثنائي أردوغان وداوداوغلو، وهما من اتخذ أيضًا قرار إشعال الحرب”، حسب قوله.
كما خاطب الزعيم الكردي الشعب التركي قائلا: “أخاطب الناس أصحاب الضمائر من المجتمع التركي وأقول لهم إن الأشخاص الذين تسعون للقضاء عليهم في الشوارع وتحرقون محالهم هم الأكراد الذين تصفونهم بالإخوة حتى هذا اليوم. واليوم هو يوم إثبات وإظهار الأخوة بينكم أو عدمها على وجه الحقيقة. فالأخوة الحقيقية تظهر في مثل هذه الأيام. وإذا كان الأتراك والأكراد سيقفون جنبًا إلى جنب فليفعلوا ذلك اليوم”.