أنطاليا (تركيا) (زمان عربي) – تتمتع منطقة فنيكهFinike في أنطاليا جنوب تركيا بأجمل وأطول شواطئ على البحر الأبيض المتوسط بفضل رمالها الناعمة ومنظرها الرائع. والمعالم التاريخية الموجودة بها تضفي قيمة ورونقًا على قيمة المدينة. إذ تحظى المنطقة بأكبر وأجمل الشواطئ الساحلية في تركيا.
وتمتاز بلدة فنيكه التي تعد إحدى المناطق السياحية في مدينة أنطاليا، بوجود مناطق سكنية قديمة مثل ليميرا Limyra وأريكاندا Arikanda وإيدابيسوس İdebessos التي سجلت في أهم صفحات التاريخ إلى جانب أنها تتمتع بطبيعة خلابة تسر الناظرين. ومن أبرز المعالم الطبيعية التي تستحق المشاهدة كهف “سولوإين” Suluinالواقع داخل حدود المنطقة ووادي “جوكبوك” الذي يبعد مسافة خمسة كيلومترات.
ويمكن القول بأن ارتباط المنطقة ارتباطًا وثيقًا بالسوق المحلي والعالمي على مستوى دولي سواء عبر الطرق البرية أو البحرية يزيد بشكل كبير من سعتها في مجال السياحة.
وإلى جانب اشتهار المنطقة بالسياحة فهي تعد أيضًا أحد أبرز الأماكن في تركيا في إنتاج الحمضيات والموالح.
الصيد البري:
تشكّل منطقة فنيكه جوًا ملائمًا لسياحة الصيد بفضل مميزات الطقس الذي تتمتع به وغطائها النباتي الغني وحيوانات الصيد بمختلف أنواعها. حيث يمكن ممارسة صيد الماعز البري في فنيكه والمنطقة المجاورة لها.
صيد الأسماك في المياه العذبة
تعد فنيكه جنّة سمك السلمون المرقط. ونهرا أكتشاي وكارا تشاي الموجودان بالمنطقة غنيان جدًا من هذه الناحية.ويمكن مشاهدة أسماك المياه العذبة مثل البوري والفرخ والكارب والثعابين في العديد من مجاري المياه والبحيرات. إلى جانب ذلك تشهد المنطقة زيادة في أعداد المزارع السمكية في السنوات الأخيرة.
رياضة اليخوت:
مع تحويل مرفأ اليخوت إلى مرسى في عام 1997، أصبح هذا المرسى يضم ما مجموعه 500 مربط يخت، 350 منها في البحر و150 على البر.
ليميرا (Limyra)
شُيّدت المدينة القديمة الموجودة في منطقة طورونلار الواقعة بين تورونتش أوفا وكوملوجا على سفح هضبة يبلغ ارتفاعها 1216 مترًا وهي واقعة على قارعة الطريق. وكانت مدينة ليميرا عاصمة الحضارة الليكية في فترة من الفترات؛ فعندما كانت ليكيا عاصمة الحضارة الليكية في الشرق كانت خانتوس عاصمتها في الغرب.
إيديبيسوس (Idebessos)
وتقع منطقة إيديبيسوس (Idebessos) على هضبة ضيقة ممتدة ناحية الشمال والجنوب موازية لجبال بيي (بييداغلاري) في وادي ألاكير. وهي موجودة في قرية كاراجا أورين على ارتفاع يبلغ 900 متر من مستوى البحر. ويمتد جدار أمني بطول المنحدر الشرقي الذي يقع من الناحية الخارجية لكن معظم المباني تقع على المنحدر الداخلي.
والمسرح يطل على الغرب من الجبل، حيث إنه صغير ويقع على مساحة 30 مترًا، ويتسع لـ 600 أو 700 شخص تقريبًا. ويلفت الأنظار وجود حمام وبقايا مجرى مائي ناحية شمال المسرح.أما بقايا منطقة إيديبيسوس التي تعد الأكثر لفتًا للأنتبا فهي مقابر العائلات التي تتكون من ثلاثة توابيت، وهي موجودة بكثرة ويروق منظرها للمشاهدين.
أريكاندا Arikanda
يتوقع أن منطقة أريكاندا Arikanda موجودة اعتبارًا من عام 2000 قبل ميلاد عيسى عليه السلام. ويُعرف أن أهالي المنطقة القدماء كانوا يطلقون اسم Arykawanda على أريكاندا (Arikanda).
وأريكاندا هي مدينة قديمة تقع خلف هضبة صخرية تأسر كل من يراها بدرجة كبيرة جدًا. وهي مشيدة على مدرجات ترتفع درجة بدرجة. أمام البقايا التاريخية بالمنطقة فتقع في ظلال أشجار الصنوبر والأرز. وتعد أريكاندا أيضًا أحد أماكن الأطلال التي يستمتع بها السائح خلال مشاهدتها بفضل موقعها المتميز ومبانيها التي بقيت سليمة بدرجة كبيرة.
كهف سولوين (Suluin)
ويتمتع كهف سولوين (Suluin) بلقب أعمق كهف معروف في قارة آسيا بفضل مدخله البالغ طوله 80 مترًا. واستطاع فريق بحث تحت الماء النزول إلى الكهف بعمق 122 مترًا في جولة غطس قام بها في 27 أغسطس/ آب 1995، إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى نهاية الكهف.
ولايزال كهف سولوين الذي يقع على مسافة كيلومتر واحد من وسط المنطقة في فنيكه ويلفت الأنظار إليه بمنظره المثير، ويعرف بين عامة الناس باسم “كهف إينجيرلي”، يواصل الاحتفاظ بغموضه على أنه سرّ لم يُكتشف بعد بالمعنى الحقيقي منذ فجر التاريخ حتى يومنا هذا.
وادي جوكبوك (Gökbük)
يقع على المجرى المائي أكتشاي؛ حيث يبلغ عمقه 300 متر وطوله نحو 4 كيلومترات. ونشأ نتيجة تآكل الصخور بفعل قوة المياه وما تحمله. ويمكن القول بأن هذا الوادي الذي يحمل بداخله بركة صغيرة والعديد من النباتات الإيكولوجية والحيوانات البرية المهدد بالانقراض، هو هبة من الله في الطبيعة بفضل جمالياته التي لم تُكتشف بعد.
قبر ختابورا التذكاري Xatabura
يشكّل نموذجًا فريدًا للفن الليكي. ومات الإمبراطور جايوس قيصر ابن الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر عندما كان يمر من ليكيا لدى عودته من روما، وتم تشييد هذا القبر تخليدًا لذكراه.
وتمتلئ منحدرات الهضبة بأكملها بالمنازل والمقابر الصخرية. وتمتد المنازل والمقابر الصخرية بطول الطريق على مسافات طويلة تُقدر بالكيلومترات. ويُذكر أنه تم ترميم جزء صغير منها.