بورصا (تركيا) (زمان عربي) – أدلى نائب رئيس الوزراء التركي السابق بولنت أرينتش الذي أنهى حياته السياسيّة مع الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من يونيو/ حزيران الماضي والذي كان يعد أقوى اسم بعد رجب طيب أردوغان داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم بتصريحات مثيرة فيما يتعلق بادّعاءات الكيان الموازي المزعوم لافتا إلى أن هناك عصابة تتهم أناسا أبرياء بالانتماء لهذا الكيان الوهمي.
وكان أرينتش، الذي عمل نائبًا لأردوغان في حكومة حزب العدالة والتنمية والذي واصل عمله كمتحدث باسم الحكومة بعدما أصبح أردوغان رئيسًا للجمهورية، قد تعرّض لانتقادات شديدة لصمته حيال الهجمات التي استهدفت حركة الخدمة. فضلا عن أنه لم يتردد في المشاركة في ترويج بعض الافتراءات الشنيعة.
إلا أن أرينتش أدلى بتصريحات مثيرة خلال مشاركته أول من أمس الأحد في أحد البرامج التليفزيونية بمدينة بورصا شمال غرب تركيا أبدى فيها ردة فعل شديدة على اتّهام جمال طورون رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في مدينة بورصا وعبد الله دومان عضو مجلس إدارة المدينة عن الحزب بالانتماء “للكيان الموازي” المزعوم.
وقال أرينتش في معرض حديثه: “ظهرت عصابة تتهم الناس الأبرياء بالانتماء للكيان الموازي المزعوم. فالذين يقولون (إنهم من الكيان الموازي لأنهم يرسلون أبناءهم إلى مدارس حركة الخدمة، هم في الحقيقة سفلة ينبغي القضاء عليهم! فأنا أيضًا ارسلتُ أبنائي إلى تلك المدارس، فإن كان هذا يعتبر جريمة فأنا على رأس هؤلاء. ليعلم هؤلاء الذين لا يقدرون عليّ ويحاولون أن يتهموا الشباب الناجحين الذين تخرجوا في هذه المدارس، أنني سأقف إلى جانبهم ولن أتركهم أبدًا، وسأعتبر أن هذه الهجمات ضدي أنا وتمسّني شخصيًّا. ونحن نعلم جيدًا الأشخاص الذين يسوقون هذه الافتراءات والأكاذيب. إنهم بضعة أشخاص، ولو بقيت في بورصا لقضيت عليهم ولفضحتهم جميعا”، حسب تعبيره.
وذكر أرينتش في معرض حديثه أنه سيبقى بعيدًا عن المسرح السياسي حتى عام 2019.