أنقرة (زمان عربي) – ألقى زعيم حزب الحركة القومية التركي المعارض دولت بهشلي باللوم على الرئيس رجب طيب أردوغان وحمله المسؤولية عن الهجوم الذي أسفر عن استشهاد 16 من الجنود في كمين نصبه مسلحون تابعون لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية أول من أمس في منطقة داغليجا بمدينة هكّاري جنوب شرق البلاد.
ولفت بهشلي إلى كلمة أردوغان في أحد البرامج في الساعات التي وقع فيها التفجير والتي علّق خلالها على الادعاءات الخاصة بزيادة أعمال العنف والإرهاب بسبب تصريحه “امنحوا 400 نائب لتحلّ هذه المشكلة بسلام وأمان”، بقوله إنه “لو فاز أحد الأحزاب بـ400 نائب أو حصل على عدد نواب يمكّنه من وضع دستور جديد لإطلاق تركيا الجديدة لكانت الأوضاع مختلفة عما عليه اليوم”.
وانتقد بهشلي أردوغان بشدة محمّلا إياه المسؤولية عن الأعمال الإرهابية التي اندلعت في البلاد مؤخرًا قائلا “إما أن تلتزم الصمت وإما أن ترحل”، حسب تعبيره.
وأوضح بهشلي في بيان خطي حول الهجوم الغاشم على الجنود أن الشعب التركي يرغب في معرفة الحقائق المتعلقة بهجوم داغليجا الذي أسفر عن استشهاد 16 جنديًا. حيث قال في بيانه “بينما يسقط أبناء الوطن شهداء في داغليجا، يخرج علينا الشخص الموجود في منصب رئيس الجمهورية (أردوغان) أمام الكاميرات ويتفوه بكلمات حرقت أفئدة الشعب وأحزنته بقوله “لو فاز أحد الأحزاب بـ400 نائب أو حصل على عدد نواب يمكّنه من وضع دستور جديد لإطلاق تركيا الجديدة لكانت الأوضاع مختلفة عما كان عليه اليوم”.
وأضاف بهشلي، الذي وصف تصريحات أردوغان في البرنامج التلفزيوني في الساعات التي استشهد فيها الجنود باللامسؤولية واقتناص الغنائم “إن تحطيم أردوغان رقمًا قياسيًّا لا يمكن تحطيمه في الوحشيّة والقسوة في هذا اليوم الأسود الذي لم نحصل فيه على خبر جزء كبير من شهدائنا، سيظل التاريخ يذكره بالعار لدرجة أنه لن يمحى من الذاكرة. يا سيادة رئيس الجمهورية إما أن تخرس وتلتزم الصمت أو تذهب وتترك هذا المنصب لغيرك”، حسب تعبيره.