إسطنبول (زمان عربي) – بدأت الأنباء تتابع حول استغلال منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية مفاوضاتِ السلام والتسوية مع الحكومة التركية التي تركت بصماتها في تاريخ البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية من أجل إرسال نحو ألفين من عناصرها للجبال لتلقي تدريبات عسكرية. وكان الرئيس رجب طيب أردوغان يتهم كلّ من يعارض طريقة إجراء هذه المفاوضات بخيانة الوطن والعداء للسلام.
وبحسب تقرير أعدته مؤسسة بيلجاسام (BİLGESAM) الفكرية، فإن منظمة حزب العمال الكردستاني استغلت مفاوضات السلام والتسوية مع الحكومة التركية، من أجل تخزين السلاح وضم عناصر جديدة إلى صفوفها.
وفي تلك السنوات كان ولاة المدن يرفضون الطلبات المقدمة من قوات الأمن، سواء كان الشرطة أو الجيش، للتدخل بعملية عسكرية. حتى وصل عدد العناصر التي أرسلتها المنظمة إلى معاقلها في الجبال إلى نحو ألفي مقاتل.
وأكد الرئيس أردوغان تلك المعلومات والمعطيات في أحد البرامج التليفزيونية مساء أول من أمس الأحد، موضحًا أن المنظمة استغلت المفاوضات لتخزين السلاح، مع أنه كا يوجه إلى كل من ينبّه إلى المخاطر المحتملة لإجراء المفاوضات مع منظمة إرهابية تهمة خيانة الوطن.
وفيما يلي خلاصة ما ورد في التقرير الذي أعدته المؤسسة:
– إن منظمة حزب العمال الكردستاني والتشكيلات التابعة لها لم تستغل الحرية التي حصلت عليها في مدن شرق وجنوب شرق الأناضول في ظلّ مفاوضات السلام من أجل سحب عناصرها إلى خارج تركيا، كما هو المقرر والمنتظر بموجب اتفاقية السلام. بل على العكس تمامًا، فقد اتخذت خطوات في سبيل قطع يد الدولة وسلب سيطرتها عن تلك المناطق وبسط نفوذها عليها.
– بدأت المنظمة تنظيم صفوفها في معاقلها الجبلية وفقًا لاستراتيجية “حزب الشعب الثوري” القائمة على القوة المسلحة. وتمكنت من إرسال نحو ألفين من عناصرها إلى معاقلها في الجبال وخزّنت السلاح اللازم، كل ذلك خلال مفاوضات السلام والتسوية.
– أعلنت المنظمة للأكراد أن المنطقة ستُترك لسيطرة حزب العمال الكردستاني (PKK) واتحاد المجتمعات الكردستانية (KCK)، في نهاية مفاوضات السلام والتسوية، ثم شرعت في استغلال الشباب والأطفال وإرسالهم إلى معسكراتها في الجبال، بوعدِ توظيفهم عند تشكيل المنطقة ذاتية الحكم التابعة لها.
– أن العمليات العسكرية التي شنتها قوات الأمن اعتبارًا من عام 2011، قطعت اتصالات المنظمة الإرهابية مع المناطق الريفية ومراكز المدن. إلا أنه بالتزامن مع بدء فترة مفاوضات السلام وانقطاع العمليات الأمنية والعسكرية في المنطقة، وجدت المنظمة الإرهابية فرصة للتنفس واستعادة قوتها السابقة بل وزيادة قوة عناصرها المدربة.