أنقرة (زمان عربي) – وجّه مصطفى كامالاك رئيس حزب السعادة التركي الذي ينحدر منه غالبية مؤسسي حزب العدالة والتنمية انتقادات حادة للرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يُزعم أنه سيدخل معه في اتفاق في الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر إجراؤها في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقال كامالاك في كلمة ألقاها على هامش اجتماع حزبه في إطار الاستعداد والتخطيط لانتخابات الأول من نوفمبر إن ما تشهده البلاد حاليا ما هو إلا مسرحية سياسية.
وقال كامالاك: “وللأسف الشديد فإن المسؤولين الذين يجب عليهم إعمال فكرهم وإجهاد عقولهم لإيجاد جواب لأسئلة مثل “كيف لنا أن نوقف إراقة الدماء؟ كيف نوفر الأمن والسلام والطمأنينية والأخوة في البلاد؟” يبحثون جوابا لسؤال “كيف لنا أن نزيد من أصواتنا في الانتخابات”. والنتيجة إخفاق تام منذ 3 أشهر”، حسب تعبيره.
وأفاد زعيم حزب السعادة الإسلامي المحافظ بأنهم حذّروا كلا من صناع القرار بحكومة العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان بخصوص الأخطاء التي ارتكبوها خلال مفاوضات عملية السلام التي أجروها مع مسؤولي حزب العمال الكردستاني الإرهابي. وأوضح أن الحكومة لم تأخذ تحذيراتهم على محمل من الجد.
وأضاف “قمنا خلال فترة مفاضوات عملية السلام بنفس المهمة التي تقع على عاتقنا وهي “وظيفة الأخوّة”، إذ حذّرنا رئيس الجمهورية ومسؤولي الحكومة آنذاك بألا يفعلوا ذلك قائلين (إن هذا الطريق الذي سلكتموه مسدود ولا مخرج له. هذه ليست مرحلة سلام بل مرحلة تفكك). وفي نهاية هذه المرحلة فإما أن تنقسم تركيا أو سنواجه اشتباكات أشد وطأة من ذلك”، حسب قوله.