إسطنبول (زمان عربي) – اعتدت مجموعة من المؤيدين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية على مقر صحيفة “حريت” محاولة اقتحامها بعد أن زعمت أنها حرّفت التصريحات التي أدلى بها أردوغان في برنامج بث على الهواء مباشرة عبر قناة (ATV) التي يسيطر عليها شخصيًا وأخرجتها عن سياقها وشوّهت مضمون رسالته إلى الرأي العام، على حد قولها.
وكان أردوغان علق على الادعاءات الخاصة بزيادة أعمال العنف والإرهاب بسبب تصريحه “امنحونا 400 نائب لتحلّ هذه المشكلة بسلام وأمان”، بقوله إنه “لو فاز أحد الأحزاب بـ400 نائب أو حصل على عدد نواب يمكّنه من وضع دستور جديد لإطلاق تركيا الجديدة لكانت الأوضاع مختلفة عما كان عليه اليوم”.
واحتشد عدد من المواطنين ليلة أمس أمام مقر صحيفة ” حريت” بمنطقة باغجيلار بإسطنبول بحجة أنها حرفت تصريحات أردوغان المذكورة؛ حيث قاموا أولاً بكسر الحواجز الموجودة في مدخل فناء المبنى واجتازوا السياج الأمني محاولين الدخول إلى مقر الصحيفة. وبعدها قاموا بكسر زجاج واجهة المبنى والبوابة الرئيسية بالحجارة والعصا، إلا أن فريق حراسة المبنى حالوا بصعوبة بالغة دون دخول المهاجمين إلى المبنى.
وأصيب بعض مسؤولي الأمن بجروح بسبب الحجارة التي ألقاها عليهم المهاجمون أثناء محاولة الاقتحام. وفور وصول قوات الشرطة تم إخراجهم إلى خارج فناء مبنى الصحيفة إلا أنهم لم يتفرقوا.
وانتظرت الجموع أمام بوابة الصحيفة لساعات طويلة مطلقين شعارات وهتافات مؤيدة لكل من حزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس رجب طيب أردوغان.
وتوجه حشد كبير من المواطنين المؤيدين لأردوغان والحكومة إلى مقر الصحيفة بمنطقة باغجيلار بعدما نشرت بعض الحسابات المؤيدة للحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي رسائل تستهدف صحيفة “حريت” التي عارضت وانتقدت أردوغان ومسؤولي الحكومة.
وشوهد بعض المتظاهرين يقومون بإنزال راية صحيفة” حريت” من مكانها ويشعلون النار فيها، فيما قام البعض الآخر بمحاولة الدخول لمقر الصحيفة بعدما أطلقوا أبشع الشتائم.
من ناحية أخرى، قامت مجموعة صغيرة من المتظاهرين الذين هاجموا مبنى صحيفة “حريت” بالاحتشاد أمام مقر صحيفة “زمان” في ساعة متأخرة من ليلة أمس وتفوهوا أيضًا بشتائم بذيئة للغاية مع إطلاق تكبيرات، ثم تفرقت.