أنقرة (زمان عربي) – اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية كانت تخزّن الأسلحة طيلة ثلاث سنوات في أثناء مفاوضات السلام الداخلي التي أطلقتها الحكومة مع مسؤولي المنظمة بعدما كان يتّهم كل من يقول ذلك خلال مرحلة المفاوضات بأنه خائن وعدو للوطن.
وقال الرئيس أردوغان في أحد البرامج التليفزيونية مساء أمس الأحد، في معرض تعليقه على العمليات الإرهابية التي تعصف بالبلاد في الفترة الأخيرة، إن منظمة حزب العمال الكردستاني قامت بتخزين الأسلحة والذخائر على مدى ثلاثة أعوام، وهو ما يعد اعترافًا صريحًا بما حدث مثلما سبق واعترف رئيس الوزراء أحمد داوداوغلو بذلك.
وأفاد أردوغان بأنهم يقومون حاليًا بتنفيذ عمليات ضد معاقل حزب العمال الكردستاني، وأن هذه الفترة قد تشهد سقوط أعداد كبيرة من القتلى والشهداء. وأضاف قائلا: “الآن يتم تنفيذ عمليات كبيرة سواء في جبال قنديل معقل المنظمة الإرهابية (في شمال العراق) أو في عموم تركيا. لن نتوقف؛ إذ إننا عازمون على مواصلة هذه الفترة والعمليات. وقد يسقط شهداء في صفوف جيشنا ولكن يجب ألا يوقفنا ذلك، بل علينا أن نواصل هذه العمليات بحزم”، حسب تعبيره.
وأوضح أردوغان، الذي أعطى إشارات العودة إلى عقد تسعينيّات القرن الماضي الذي يعد أحد أكثر الفترات المظلمة في مناطق شرق وجنوب شرق تركيا، أنه قرار حظر التجول في الشوارع لايزال ساريا.
وأضاف: “في الوقت الذي نعلن فيه حظر التجول لمدة 15 يومًا في أية مدينة أو بلدة من البلاد سيرى المسؤولون الوضع في المنازل وسيعرفون المتواجدين بالمنازل والمتغيبين عنها. ليس هناك مخرج آخر، وهذه حيلتنا الوحيدة. ونحن مضطرون لعمل ذلك، وسنفعل ذلك. وبالنسبة لسؤال: “هل هذا الوضع يختلف عما كان يحدث في التسعينيّات؟ قال أردوغان: نعم مختلف، فأحيانا سيكون الحظر من 10 إلى 15 يومًا وأحيانًا أخرى من يومين إلى ثلاثة أيام”.