برلين (زمان عربي) – قالت سراب جولر عضو مجلس إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الحاكم في ألمانيا لصحيفة” زمان” التركية في معرض تعليقها على المداهمات وأعمال القمع الممارسة ضد وسائل الإعلام في تركيا “إننا للأسف الشديد لم نعد نجد لتركيا أي جانب إيجابي لندافع عنها في ألمانيا والمحافل الدوليّة خاصة بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد”.
وانتقد عارف أونال، النائب بحزب الخضر، سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم قائلا: “لقد بدأنا نجد صعوبة بالغة في شرح الوضع الراهن في تركيا”.
وفي معرض تعليقها على حملة المداهمة التي شنتها قوات الأمن التركية الأسبوع الماضي على مجموعة إيبك (İpek) الإعلاميّة وادّعاءات إسكات وإخراس الإعلام المعارض قبيل الانتخابات المبكرة، أفادت سراب جولر نائبة ولاية شمال الراين- وستفاليا عضو مجلس إدارة الاتحاد الديمقراطي المسيحي حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بأن العمليات الرامية لاستهداف الإعلام جعلتهم في موقف لا يمكن لهم فيه الدفاع عن بلادهم ضد الدول المعارضة لتركيا وعلى رأسها النواب الموجودين داخل الحزب.
وقال رئيس الوزراء الاسترالي السابق باري انسورث لوكالة جيهان التركية للأنباء إنهم يتابعون بقلق المداهمات التي تشنها قوات الأمن على وسائل الإعلام في تركيا.
كما لفت انسورث السياسي الذي يعرف الرئيس أردوغان شخصيًّا إلى أن الأخير الذي يحكم البلاد منذ سنوات طويلة شهد تغيرات في سياساته، مضيفا أنه الآن يسعى لوضع كل شيء تحت سيطرته. ولهذا الموقف تعريف واحد؛ وهو أنه “مستبد”. ولكن كيف يبقى المستبدون في الحكم؟ يبقون في الحكم عن طريق إسكات معارضيهم وتكميم أفواههم. وهذا ما تشهده تركيا أيضًا في الوقت الراهن.