لوكسمبورج 5 سبتمبر أيلول (رويترز) – ناقش وزراء خارجية
الاتحاد الأوروبي اليوم السبت إمكانية إقامة مراكز للاجئين تتبع
الاتحاد الأوروبي خارج أوروبا كوسيلة لمواجهة أزمة المهاجرين لكن
مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد قالت إن تلك المراكز تحتاج إلى
“موارد هائلة.”
وقد يساعد السماح للمهاجرين بطلب اللجوء في الشرق الأوسط
وافريقيا في جعل ألوف المهاجرين يتوقفون عن الرحلة المحفوفة
بالمخاطر للوصول إلى أوروبا.
ودعا رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك إلى إقامة مراكز
استقبال من هذا النوع أو “نقاط ساخنة” بالقرب من مناطق الحروب
“خارج أوروبا حيث توجد مخيمات للاجئين بالفعل.”
وقالت فيدريكا موجريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد
الأوروبي في مؤتمر صحفي “ناقشنا مسألة النقاط الساخنة الخارجية.”
وعقد المؤتمر الصحفي بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي
مع نظيرهم التركي فريدون سينيرلي أوغلو الذي تستضيف بلاده نحو
مليوني لاجئ سوري يحاول بعضهم القيام بالرحلة القاتلة أحيانا إلى
اليونان العضو بالاتحاد الأوروبي.
وقالت موجريني إن العدد الهائل من الناس الذين من المرجح أن
يتجمعوا في مثل تلك المراكز بغرض تقديم طلبات اللجوء سيمثل تحديا
ضخما.
وأضافت قائلة “لا يمكننا أن نزعزع استقرار دول تواجه بالفعل
تحديات ضخمة عندما يتعلق الأمر بمخيمات ومهاجرين في تلك الدول. هذا
سيتطلب موارد هائلة من جانبنا لإقامتها.”
ومضت تقول “الدول التي يمكن أن تستضيفها ستطلب ضمانا بنسبة مئة
في المئة بأن يحصل أولئك المؤهلون للجوء عليه في الاتحاد
الأوروبي.”
وبالاضافة الي تركيا يستضيف لبنان 1.1 مليون مهاجر سوري
ويستضيف الأردن 600 ألف آخرين حسب تقديرات المفوضية السامية للأمم
المتحدة لشؤون اللاجئين.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية – تحرير وجدي الالفي)