(لإضافة اشتباكات في الجزيرة وتحديث عدد القتلى)
أنقرة 5 سبتمبر أيلول (رويترز) – قتل أربعة أشخاص على الأقل
اليوم السبت في اشتباكات بين مسلحين أكراد وقوات الأمن في شرق
تركيا في أحدث تصعيد لأعمال العنف التي تجددت في يوليو تموز الماضي
حين انهار وقف لإطلاق النار بين الطرفين دام لعامين.
وقالت مصادر أمنية إن مدنيا قتل وأصيب مسؤول محلي من حزب
العدالة والتنمية الحاكم على يد مقاتلين من حزب العمال الكردستاني
في إقليم شمدينلي بمحافظة هكاري القريبة من حدود تركيا مع العراق
وإيران.
وقع الهجوم بعدما رفضت سيارة كانت تقل الضحيتين التوقف على
حاجز بالطريق نصبه مقاتلو حزب العمال الكردستاني الذين أطلقوا
النار عليها.
وقالت رئيسة بلدية مدينة الجزيرة ليلى إيمريت إن شخصين قتلا في
اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين يشتبه أنهم ينتمون لحزب العمال
الكردستاني بالمدينة.
وقالت إيمريت لمحطة تلفزيون كردية “أصيب كثيرون غيرهم.” ولم
تقدم المزيد من التفاصيل. وسمع دوي طلقات رصاص وتفجيرات في المدينة
اليوم.
وتقع اشتباكات بين القوات التركية والمسلحين الذين يتمركزون في
جبال شمال العراق بشكل يومي منذ انهيار وقف إطلاق النار مما أطاح
بمفاوضات سلام كانت تستهدف إنهاء الصراع المستمر منذ 30 عاما.
وقالت وسائل إعلام محلية يوم الجمعة إن حظرا للتجول فرض في
منطقة الجزيرة بهدف عرقلة تحركات أعضاء حزب العمال الكردستاني.
وفي حادث منفصل قالت قوات الأمن اليوم السبت إن فتاة توفيت
متأثرة بجروح أصيبت بها بعدما هاجم مقاتلو الحزب مركزا للشرطة
ببلدة تونجلي في شرق تركيا يوم الجمعة.
كما قتل شرطي في الهجوم بينما أظهر فيديو للهجوم نشره موقع
صحيفة الصباح اليومية الموالية للحكومة مقتل اثنين من مقاتلي حزب
العمال الكردستاني على يد القوات الحكومية.
ويقول مسؤولون إن العنف المتبادل بشرق تركيا أسقط منذ يوليو
تموز ما لا يقل عن 70 من قوات الأمن والمئات من المسلحين الأكراد.
وتسبب العنف كذلك في حالة من القلق السياسي تعصف بالبلد الذي
تقوده الآن حكومة مؤقتة بعد خسارة حزب العدالة والتنمية للأغلبية
البرلمانية في يونيو حزيران الماضي. وفشلت محادثات لتشكيل حكومة
ائتلافية ومن المقرر إجراء انتخابات مبكرة في أول نوفمبر تشرين
الثاني.
وتتهم الحكومة التركية حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء
الهجمات وبالانتهاك المستمر لوقف إطلاق النار. وتصنف الولايات
المتحدة والاتحاد الأوروبي الحزب كمنظمة إرهابية.
ويتهم منتقدون الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باستغلال تجدد
أعمال العنف لإثارة مخاوف الناخبين من حزب الشعوب الديمقراطي
المؤيد للأكراد الذي فاقت نتائجه التوقعات في انتخابات يونيو
حزيران.
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)