جواتيمالا سيتي 5 سبتمبر أيلول (رويترز) – قال رئيس جواتيمالا
أوتو بيريس الذي يقاوم اتهامات بالفساد إنه كان بإمكانه كسب مال
يزيد”عشر أو 15 مرة” عن المبلغ المتهم بسرقته لو كان قبل رشى عرضها
عليه قطب تجارة المخدرات المكسيكي خواكين “إل تشابو “جوزمان.
واستقال بيريس من الرئاسة يوم الخميس وسُجن في الوقت الذي يدرس
فيه قاض توجيه اتهامات له في فضيحة فساد أثارت احتجاجات على نطاق
واسع ودمرت حكومته قبل انتخابات الرئاسة التي تُجرى يوم الأحد.
وأمر قاض باستمرار حبسه حتى استئناف جلسات نظر قضيته يوم
الثلاثاء.
وقال بيريس بعد العودة للمحكمة في ثاني أيام جلسات المحكمة إن
جوزمان حاول شراءه بعد فترة وجيزة من القبض عليه في جواتيمالا عام
1993. وقضى جوزمان نحو عشر سنوات في سجن عليه حراسة مشددة قرب
مدينة وادي الحجارة المكسيكية قبل رشوة حراس وهروبه في 2001.
وقال بيريس وهو جنرال متقاعد بالجيش يبلغ من العمر 64 عاما إنه
قاد العملية التي أسفرت عن القبض على جوزمان قبل 20 عاما.
وقال بيريس للقاضي”أول شيء فعله جوزمان كانت محاولة التفاوض.
“العرض(الرشوة) الذي قُدم لنا بعد اعتقاله ربما يزيد عشر أو 15
مرة عن حجم المبلغ الذي تتهمونني فيه هنا ولم أقبله لأنه يتعارض مع
مباديء.”
ويتهم الادعاء بيريس بسرقة 3.7 مليون دولار في تحايل جمركي .
ولم تُوجه لبيريس بعد اتهامات بشكل رسمي وقد نفى مرارا ارتكابه
أي خطأ.
ويزعم الادعاء أن بيريس ضالع في فضيحة فساد بعد الكشف عن وجود
خط ساخن يستخدمه المستوردون لتفادي سداد رسوم الجمارك مقابل رشى.
وانتُخب بيريس في أواخر 2011 بناء على وعد بمكافحة الجريمة
والفساد . وبموجب دستور جواتيمالا لم يكن مسموحا له بالسعي للفوز
بفترة رئاسة جديدة في الانتخابات التي تجري يوم الأحد.
وأدى اليخاندرو مالدونادو النائب السابق للرئيس اليمين
الدستورية يوم الخميس كرئيس للبلاد لاستكمال الأشهر المتبقية في
فترة رئاسة بيريس .
ويتعين على القاضي الذي ينظر في قضية بيريس أن يقرر الآن ماإذا
كانت هناك أدلة كافية لتوجيه اتهامات لبيريس وإذا كان الحال كذلك
فعليه أن يقرر ماإذا كان يجب على بيريس انتظار المحاكمة وهو في
السجن.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)