الموضوع 6045
المدة 1.28 دقيقة
نيكلسدورف في الجانب النمساوي من الحدود مع المجر
تصوير 5 سبتمبر أيلول 2015
الصوت طبيعي
المصدر رويترز
القيود لا يوجد
القصة
تدفق مئات المهاجرين المرهقين على النمسا اليوم السبت (5
سبتمبر أيلول) في حافلات عبر الحدود بعد أن توقفت الحكومة المجرية
عن محاولة منعهم من العبور فيما يرزح نظام اللجوء في أوروبا تحت
ضغوط من الأعداد التي تصل حدود القارة.
وبعد أيام من المواجهة والفوضى وفرت حكومة المجر اليمينية
عشرات الحافلات لنقل المهاجرين من العاصمة بودابست واصطحاب أكثر من
ألف – معظمهم لاجئون من الحرب السورية – يسيرون على الأقدام على
الطريق السريع الرئيسي المؤدي لفيينا.
وقالت النمسا إنها اتفقت مع ألمانيا على السماح للمهاجرين
بالدخول بعد العجز عن تطبيق قواعد نظام اللجوء الذي وصل إلى حافة
الانهيار بسبب أسوأ أزمة لاجئين في أوروبا منذ حروب يوغوسلافيا في
التسعينيات.
ونزل مئات المهاجرين المرهقين من الحافلات وقد لفوا أجسادهم
بالبطاطين لتحميهم من المطر وكان بعضهم يحمل أطفالا. ونزلوا من
الحافلات على الجانب المجري من الحدود ثم توجهوا للنمسا سيرا على
الأقدام واستقبلهم عمال الإغاثة بالفاكهة والمياه.
واتخذت المجر – وهي نقطة دخول رئيسية لمنطقة شينجن في أوروبا
حيث يمكن التنقل من بلد لآخر دون الحاجة لجواز سفر بالنسبة
للمهاجرين الذين يتحركون شمالا عبر البلقان – موقفا متشددا وتعهدت
بإغلاق حدودها الجنوبية خلال أيام. كما صور مسؤولون مجريون الأزمة
بأنها دفاع عن رخاء أوروبا وهويتها و”قيمها المسيحية” ضد تدفق
المهاجرين ومعظمهم مسلمون.
وعلى مدى أيام خيم عدة آلاف خارج محطة القطار الرئيسية في
بودابست حيث ألغيت الرحلات المتجهة إلى غرب أوروبا فيما أصرت
الحكومة على تسجيل كل من يدخلون المجر ونظر طلبات لجوئهم في البلاد
حسبما تنص قواعد الاتحاد الأوروبي.
تلفزيون رويترز
(إعداد وتحرير أيمن مسلم للنشرة العربية)