(لإضافة تفاصيل)
فلاديفوستوك (روسيا) 4 سبتمبر أيلول (رويترز) – قال أبرز مسؤول
تنفيذي في قطاع النفط في روسيا اليوم الجمعة إن بلاده قد تزيد
إنتاجها من النفط بمقدار الثلث ليصل إلى 14 مليون برميل يوميا خلال
العشرين عاما القادمة حيث تستهدف الأسواق الآسيوية الآخذة في
النمو.
وروسيا أكبر منتج للخام في العالم بالفعل وتضخ بانتظام قرب
مستويات الانتاج المرتفعة بعد الحقبة السوفيتية البالغة 10.7 مليون
برميل يوميا بفضل ضعف الروبل الذي يعوض تأثير انخفاض الأسعار حيث
يقلص تكلفة الانتاج.
وتعطي الزيادة المقترحة في إنتاج روسيا إشارة على أن موسكو لن
تتحرك لدعم الأسعار الآخذة في الهبوط وهو موقف مشابه للموقف الذي
تتبناه منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) ويهدف للمحافظة على
حصتها السوقية.
وقال ايجور سيتشن الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت أكبر شركة
مدرجة في العالم من حيث الإنتاج خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي
“موقفنا هو أن الإنتاج الروسي السنوي من النفط قد يصل في المستقبل
إلى 700 مليون طن (14 مليون برميل في اليوم) وأكثر.”
وقال سيتشن إنه كي تحقق روسيا هذا الهدف وتتجاوز المستويات
القياسية التي حققها الاتحاد السوفيتي السابق والتي تجاوزت 11
مليون برميل يوميا في الثمانينيات فإنها بحاجة إلى زيادة عمليات
الحفر الاستكشافي وتعزيز الموارد صعبة الاستخراج وتسريع تنمية
مناطق بالقطب الشمالي.
وتخطط روسيا لزيادة تدفقات النفط والغاز إلى آسيا إلى مثليها
على الأقل خلال العشرين عاما القادمة لتصدر ما لا يقل عن ثلث نفطها
وثلث غازها صوب الشرق بحلول ذلك التوقيت.
وقال سيتشن إن روسيا بمقدورها زيادة صادراتها من الغاز إلى
الصين إلى ما يصل إلى 300 مليار متر مكعب في السنة.
وفي تصريحات للصحفيين قال وانج يلين رئيس مؤسسة البترول
الوطنية الصينية (سي.إن.بي.سي) التي تصدر لها روسنفت أكثر من 15
مليون طن من النفط سنويا إن العمل جار على زيادة الواردات.
وأضاف “سوف نتعاون مع روسنفت بشأن هذا (زيادة إمدادات النفط
الخام). تربطنا بسيتشن صداقة جيدة.”
وقال سيتشن إن تكاليف إنتاج أكبر الحقول الروسية العاملة
تراجعت إلى نحو ثلاثة دولارات للبرميل الآن بفضل ضعف الروبل مقابل
خمسة إلى سبعة دولارات في السنتين الماضيتين وهي الآن مشابهة
للتكلفة في منطقة الخليج إحدى أرخص مواقع استخراج النفط في العالم.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة إنه لا يرى
شيئا مثيرا في هبوط أسعار النفط وإن تذبذباتها كانت متوقعة.
(اعداد إسلام يحيى للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)