(لاضافة مقتبسات وتغيير المصدر)
من كريستينا تان ومارتون دوناي
بودابست/بيتشكه (المجر) 4 سبتمبر أيلول (رويترز) – قال رئيس
الوزراء المجري فيكتور أوربان اليوم الجمعة إن الأوروبيين قد
يصبحون أقلية في قارتهم ودافع عن موقف بلاده المتشدد من المهاجرين
بعد أن قضى المئات ليلتهم عالقين في قطار يحيط به أفراد الشرطة.
تأتي تصريحات أوربان بعد ان قضى مئات اللاجئين وبينهم كثيرون
فروا من الحرب في سوريا الليل في قطار مكدس بمحطة للسكك الحديدية
غربي بودابست رافضين الذهاب إلى مخيم قريب لطالبي اللجوء.
وقال اوربان للاذاعة الرسمية في مقابلة تجرى معه بانتظام
“الواقع هو أن أوروبا مهددة بتدفق بشري هائل. يمكن أن يأتي عشرات
الملايين من الناس إلى أوروبا.”
وتابع “إننا الآن نتحدث عن مئات الآلاف لكننا سنتحدث العام
المقبل عن الملايين ولا نهاية لهذا.
“سنجد أنفسنا فجأة أقلية في قارتنا.”
وردد المهاجرون هتافات “لا للمخيم.. الحرية!” واستخدموا رغوة
الحلاقة لكتابة عبارات على القطار مثل “لا للمخيم. ولا نريد
المجر.. قطار الحرية”.
واشتبك المهاجرون مع الشرطة أمس الخميس وألقى البعض بأنفسهم
على القضبان مصرين على السماح لهم بالبقاء في القطار المتجه إلى
بلدة حدودية قرب النمسا.
وكان القطار قد غادر بودابست صباح أمس بعد توقف دام يومين في
محطة السكك الحديدية الرئيسية بالمدينة لأن الشرطة منعت دخول نحو
ألفي مهاجر. وتقول المجر إنه يجب تسجيلهم وفقا لقواعد الاتحاد
الأوروبي لكن الكثيرين منهم يرفضون خشية إعادتهم إلى المجر مرة
اخرى إذا ألقت السلطات القبض عليهم فيما بعد في غرب أو شمال
أوروبا.
ووجهت المجر انتقادات لألمانيا الوجهة المفضلة للمهاجرين بعد
أن قالت برلين إنها ستقبل طلبات اللجوء من سوريا بغض النظر عن
المكان الذي دخل منه اللاجئون إلى أوروبا.
ومن المتوقع أن يقر البرلمان المجري اليوم مجموعة إجراءات
لإغلاق الحدود الجنوبية للبلاد مع صربيا وإقامة مناطق احتجاز يظل
المهاجرون فيها إلى أن يتم النظر في أوراقهم وربما اعادتهم إلى
صربيا.
وقال اوربان “لا يمكن للمجر تجاهل قواعد شنجن في إجراءاتها” في
إشارة إلى المنطقة الأوروبية التي يمكن التنقل بداخلها دون تأشيرات
سفر.
وأردف قائلا “يجب أن يتعاون المهاجرون مع السلطات المجرية
والسلطات الألمانية وإذا أرادت ألمانيا استقبال السوريين فعليها
إصدار تصريح لهم بالذهاب إلى ألمانيا.”
وأضاف “نحن المجريين إذا ما أردنا الاستمرار في التنقل بحرية
داخل أوروبا. يجب علينا أن نحمي حدودنا ويجب ان نلتزم بقواعد
الاتحاد الاوروبي في محطة القطارات الشرقية في بودابست ايضا.”
وذكر أن الإجراءات الجديدة التي يناقشها البرلمان ستنفذ
اعتبارا من يوم 15 سبتمبر أيلول.
وقال “يجب أن يكون الجميع مستعدين لهذا: صربيا ومقدونيا
والمهاجرون ومهربو البشر. نحن أنفسنا سنكون مستعدين لهذا. سيبدأ
عهد مختلف يوم 15 سبتمبر.”
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير أميرة فهمي)