بغداد 4 سبتمبر أيلول (رويترز) – قالت مصادر أمنية ومسؤولون
اليوم الجمعة إن قوات الأمن العراقية داهمت مقر جماعة شيعية مسلحة
تدعمها إيران في بغداد الليلة الماضية بعد الاشتباه باحتجاز رهائن
أتراك في المنطقة.
وكان مسلحون يرتدون الزي العسكري خطفوا 18 عاملا تركيا يوم
الأربعاء من ستاد رياضي كان العمال يشاركون في بنائه بشمال شرق
بغداد. وقالت أنقرة إن الخطف استهدف الأتراك فيما يبدو.
ولم ترد جماعة كتائب حزب الله التي داهمت القوات العراقية
مقرها على طلبات التعليق.
وتكافح بغداد لكبح جماح الجماعات الشيعية المسلحة التي حارب
الكثير منها الاحتلال الأمريكي وينظر إليها على أنها رادع مهم
لتنظيم الدولة الإسلامية الذي توعد بالزحف على العاصمة بعد أن سيطر
على مناطق واسعة بشمال وغرب العراق صيف العام الماضي.
وشهدت العاصمة العراقية في السنوات الأخيرة انتشار عصابات
إجرامية مسلحة جيدا تمارس القتل والخطف والابتزاز.
وقال دبلوماسيون إن تركيا قد تتعرض لعمليات انتقامية بعد أن
تخلت عن ممانعتها طوال شهور للمشاركة في شن ضربات جوية ضد الدولة
الإسلامية في سوريا وفتحت قواعدها أمام التحالف الذي تقوده
الولايات المتحدة ويحارب مقاتلي التنظيم المتشدد.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن المهاجمين تعمدوا خطف رعاياها
لكنها لم تذكر المزيد من التفاصيل.
وقال سعد الحديثي المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر
العبادي إن قوات الأمن تعرضت لإطلاق نار ليل الخميس حين حاولت
مداهمة منزل في شارع فلسطين بحي المهندسين. وأضاف أن المعلومات
أشارت الى وجود عضو بالجماعة الضالعة في خطف الأتراك.
ولم يؤكد الحديثي أو ينف إلقاء القبض على المشتبه به ولم يعلق
على صلته المحتملة بكتائب حزب الله أو أي جماعة أخرى.
ونفى متحدث باسم الحشد الشعبي وهو هيئة حكومية تشرف على
الجماعات المسلحة التي تقاتل الدولة الإسلامية ومن بينها كتائب حزب
الله وجود أي صلة للجماعة بالأتراك المفقودين.
وأضاف كريم النوري أن عملية تفتيش روتينية تحولت الى مشاجرة
أسفرت عن مقتل جندي وإصابة اثنين من الجماعة.
وقال إن الاحتكاك بدأ بسبب اتهامات بأن كتائب حزب الله هي التي
خطفت الأكراد وأشار الى أنه ثبت عدم صحة هذه المزاعم بعد أن قامت
قوات الأمن بالتفتيش.
وذكر مصدر أمني أن الجيش فتش المقر ومباني محيطة في الحي الذي
يغلب على سكانه الشيعة لكن لم يتم العثور على أي أثر للمختطفين
الأتراك حتى الآن.
ولم ترد قيادة عمليات بغداد المسؤولة عن أمن المدينة على طلبات
للتعليق.