مونروفيا 4 سبتمبر ايلول (رويترز) – أعلنت منظمة الصحة
العالمية أمس الخميس للمرة الثانية خلو ليبيريا من أي اصابات
بفيروس الايبولا لتدخل البلاد بذلك فترة مدتها 90 عاما من المراقبة
الدقيقة للاطمئنان الى عدم عودة المرض مرة أخرى.
وقتل أكثر من 11 ألفا في منطقة غرب افريقيا منذ ظهور اسوأ وباء
للايبولا قبل 18 شهرا وكانت ليبيريا الأكثر تضررا إذ توفي بها أكثر
من 4800 شخص على الرغم من كونها الأكثر نجاحا في احتوء المرض.
ولاتزال جاراتاها غينيا وسيراليون تبذلان جهودا مضنية للقضاء
على المرض.
وقالت منظمة الصحة العالمية “تعلن منظمة الصحة العالمية خلو
ليبيريا من فيروس الايبولا وعدم انتقاله بين البشر”. وأضاف البيان
ان 42 يوما مرت -أي ضعف فترة حضانة المرض- منذ شفاء آخر حالة مؤكدة
والاطمئنان الى خلوها من المرض في 22 يوليو تمزز الماضي.
وقال فرانسيس كيتيه نائب رئيس فريق مكافحة الايبولا في ليبريا
في مؤتمر صحفي إن بلاده ستظل متيقظة.
وفي مايو آيار الماضي أعلن خلو البلاد من الوباء لكن ظهرت
حالات أخرى في يونيو حزيران الماضي وكشف النقاب عن ست حالات اصابة
جديدة.
وقال كيتيه “اليوم يوم احتفال لكن يجب الا ننسى ما تعلمناه. ما
دامت توجد حالات اصابة في المنطقة المحيطة فلم تخل البلاد بعد من
المرض”.
يقول العلماء إن الاتصال الجنسي هو التفسير المرجح لاعادة ظهور
الوباء في ليبيريا لان الفيروس بوسعه البقاء حيا في السائل المنوي
لمدة أطول من فترة الحضانة البالغة 21 يوما.
وفي سيراليون قال مسؤولو صحة إن فحص جثة امرأة توفيت أثبت
اصابتها بفيروس الايبولا وذلك بعد مرور أقل من اسبوع من خروج آخر
مريضة مسجلة بالايبولا في البلاد من المستشفى.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية – تحرير سامح الخطيب)