جنيف 4 سبتمبر أيلول (رويترز) – قالت لجنة من الخبراء بمنظمة
الصحة العالمية أمس الخميس إن الحكومات لا تتعاون على الوجه الأكمل
لمكافحة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا).
وقالت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة -التي تجتمع بشكل
دوري للبحث في حشد رد دولي لمكافحة المرض- في بيان إن الحكومات لا
تلتزم بصورة كاملة مع نصائحها فيما لا تقوم بعض الدول بواجبها فيما
يتعلق بابلاغ المنظمة بظهور حالات جديدة.
وقالت اللجنة “الحالات التي لا تظهر فيها الاعراض والتي تأكدت
اصابتها بالمرض لا يتم الابلاغ عنها عادة وفقا للمعايير” وأشارت
الى انه لا يجري اشراك مراكز البحث العلمي ومواقع الترصد الفيروسي
في الوقت المناسب.
وأضافت “لم يتحقق تقدم ملائم فيما يتعلق على سبيل المثال بفهم
كيفية انتقال الفيروس من الحيوان للانسان وبين البشر في العديد من
الحالات. وتشعر اللجنة بخيبة الأمل لعدم توافر معلومات من قطاع
الثروة الحيوانية”.
وقالت اللجنة إنها تسعى الى تنبيه سلطات الصحة العامة ووكالات
صحة الحيوان والهيئات الزراعية الى “المخاطر الجمة على الصحة
العامة” التي يشكلها المرض وحثت هذه الهيئات على التعاون والتنسيق
فيما بينها على الصعيد الدولي.
وظهرت أول حالة اصابة بشرية بالمرض في منطقة الشرق الأوسط عام
2012 وهو ينجم عن فيروس ينتمي إلى نفس السلالة التي تسببت في تفش
فتاك لالتهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) في الصين عام 2003. ولا
يوجد علاج ولا لقاح مضاد لفيروس كورونا.
وتم ابلاغ المنظمة الدولية بعدد 1493 حالة مؤكدة معمليا منها
527 حالة وفاة على الاقل منذ سبتمبر ايلول من عام 2012 وتركزت معظم
حالات الاصابة في السعودية حيث اصيب أكثر من ألف شخص.
ويسبب المرض السعال والحمى ومشاكل في التنفس ويمكن أن يؤدي إلى
الإصابة بالالتهاب الرئوي والفشل الكلوي.
وقالت اللجنة إن الفيروس لا يزال في حالة انتشار بسبب غياب
الوعي بشأن مخاطره وعدم مجابهة المرض وعدم بذل مساع كافية لاحتواء
المرض بالمستشفيات.
واضافت ان التفشي الحالي يجئ قرب موسم الحج فيما سيعود الحجيج
الى بلادهم دون وجود اجراءات كافية لترصد المرض مع غياب المنظومة
الصحية ما يهدد بتكرار تجربة كوريا الجنوبية بحدوث ارتفاع مفاجئ في
حالات الاصابة.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية – تحرير سامح الخطيب)