(روبترز) قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم الجمعة (4
سبتمبر أيلول) إن أنقرة حاولت اقناع العالم باقامة منطقة آمنة داخل
سوريا لكبح تدفق اللاجئين من البلد الذي تمزقه الحرب لكن هذه
الدعوات لم تلق آذانا صاغية.
وكان داود أوغلو يتحدث في اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين
في أنقرة بعد يومين من انتشار صور لطفل سوري غريق قذفته الأمواج
إلى شاطيء تركي مما جدد الجدل حول أسلوب معالجة أزمة المهاجرين.
وقال داود أوغلو “نأمل أن يكون هذا الصوت وجثة الطفل محط أنظار
المجتمع الدولي.. وأن يتخذ مجلس الأمن قرارا بشان طريقة حماية
الشعب السوري في سوريا. على مدار اربع سنوات ماضية عندما كنت وزيرا
للخارجية والآن وانا رئيس للوزراء .. ورئيسنا.. كلانا.. حاولنا
إقناع زعماء العالم بأن هناك حاجة لملاذ آمن داخل سوريا بحيث
يستطيع اللاجئون البقاء في وطنهم.. وحتى لا تكون هناك أعداد هائلة
من المهاجرين. ولكن لم ينصت أحد لصوتنا.”
وأضاف ان هناك حاجة الى منظور جديد للتصدي للأزمة.
وأوضح “نحن نرى أن كل بلد لديه استراتيجية نمو خاصة به تتضارب
في بعض الأحيان مع القرارات الفردية الأخرى. إذا كنا في نفس
القطار.. في نفس القارب.. يجب أن نتقبل أنه إذا غرق القارب فسوف
نتأثر جميعا. لا يمكن لأحد أن يكون في مأمن. الاقتصاد العالمي
متكامل اليوم.. ويجب أن نعمل معا فيما يتعلق بتنفيذ قراراتنا.”