أنقرة (زمان عربي) – يسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم بكل السبل لإقناع حزب السعادة بالتعاون معه في الانتخابات التشريعية المبكرة المقرر إجراؤها في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وتبين أن الحزبين شكّلا لجانًا خاصة تعكف حالياً على مواصلة المباحثات ومناقشة المطالب المتبادلة وبلورة العروض المقدمة من قبل الطرفين.
واتضح أن حزب السعادة يرغب في الحصول على نواب بأعداد تجعله قادرًا على تشكيل كتلة برلمانية غير أن العدالة والتنمية لا يرحب حتى الآن بهذا المطلب.
وكان رئيس حزب السعادة مصطفى كمالاك أكّد للمرة الأولى صحة الأخبار والادّعاءات القائلة بأن حزب السعادة الذي يمثل حركة “الرؤية الوطنية” التي أسسها رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان سيدخل مع حزب العدالة والتنمية، الذي تنحدر غالبية مؤسسيه وقياداته من تلك الحركة في انتخابات الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني.
كما أجاب كمالاك على الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع قائلا: “هناك أصدقاء مهمون للغاية، يترددون علينا باستمرار”.
وبحسب معلومات، فإن تلك اللقاءات التي تجرى بين الحزبين لا يديرها أشخاص عاديون بل إنهم أشخاص قانونيون يحملون صفة رسميّة. إذ شكّل العدالة والتنمية والسعادة لجانًا خاصة من أجل إجراء هذه المشاورات الرسميّة، بحيث تعقد لقاءات مستمرة للتباحث حول الطلبات المتبادلة.
وأكّد حزب السعادة أنه لا ينظر للوضع الحالي في تلك اللقاءات على أنه مجرد “الدخول إلى البرلمان بعدد من النواب”. حيث جدد قلقه الذي ينتابه من الانحطاط الاجتماعي بعدما وجّه انتقادات للنهج والأسلوب الذي تتبعه الحكومة في الاقتصاد والسياسة الخارجية.
كما طالب حزب السعادة بالحصول على مقاعد أكثر في البرلمان وضمان الحصول على عشرين نائبًا لتشكيل كتلة برلمانية. إلا هذا الطلب يعني أن الحزب سينفصل عن العدالة والتنمية عقب التعاون معه في الانتخابات المقبلة. أي أنه سيتواجد في البرلمان بهويّة حزب السعادة؛ ويمكنه الجلوس إلى طاولة المفاوضات في حال اللجوء إلى خيار تشكيل حكومة ائتلافية محتملة.