أرضروم (تركيا) (زمان عربي) – ووري جثمان الجندي الشهيد باطيكان أفجي الثرى أمس في مسقط رأسه بمدينة أرضروم بعد استشهاده في هجوم نفذه مسلحون تابعون لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في بلدة شمدينلي بمدينة هكّاري جنوب شرق تركيا.
وأصيبت أسرة الشهيد، التي أبدت ردة فعل غاضبة ضد المسؤولين بالدولة، بحالة انهيار عصبي في أثناء تشييع جثمان ابنهم إلى مثواه الأخير. حيث شوهد والده كامل أفجي وهو يتألم حسرة ولم يتمالك أعصابه ولم يتمكن من الوقوف على قدميه من شدة حزنه على فراق ابنه.
أما رحمي شانجار، أحد أقارب الشهيد، فانتقد بأشد الكلمات صمت مسؤولي الدولة على وفاة أبناء الوطن الفقراء، وصاح قائلا: “كم من أبناء هذا الشعب سيموتون أكثر من أجل راحة ومصالح رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ونواب البرلمان الـ550؟ فليجيبوننا عن ذلك. الإرهاب يقتلنا منذ 30 عامًا. لم يمت شخص واحد من أقارب رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو النواب أو المحافظين كما لم يمت أبناؤهم. هؤلاء الجنود يموتون في سبيل حماية أبناء المسؤولين، لكن الغريب هو أنه لا يوجد أحد من هؤلاء المسؤولين أرسل ابنه لأداء الخدمة العسكرية، وشغلهم الشاغل هو جمع المال وزيادة ثرواتهم أكثر”.