أنقرة (زمان عربي) – أبدى مثقفو تركيا ردة فعل غاضبة للغاية تجاه حملة المداهمة التي شنتها قوات الأمن أول من أمس الثلاثاء على مجموعة إيبك (İpek) الإعلاميّة بتعليمات مباشرة من الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة بهدف تكميم أفواه الإعلام الحر والمعارض لهما.
ونشر 180 مثقفًا تركيًّا، بينهم صحفيون وكتّاب وسياسيون معروفون،بيانا مشتركا تحت عنوان: “ألمانيا هتلر 2015″، أكّدوا فيه أنهم لن يتقبلوا سياسات أردوغان المناوئة للديمقراطية. وقالوا إن مسؤولي الحكومة وأردوغان يلعبون بآخر أوراقهم بكل ما أوتوا من قوة بهدف الحيلولة دون الكشف عن كل ألاعيبهم وحيلهم التي يمارسونها في البلاد.
وانتقد المثقفون، بشدة، مداهمة رجال الشرطة لشركات “كوزا-إيبك” القابضة ومجموعتها الإعلامية قبل الانتخابات البرلمانية بشهرين، كما أطلقوا حملة جمع توقيعات شارك فيها نحو 180 من المثقفين بينهم صحفيون وكتّاب وسياسيون معروفون.
ولفت البيان الذي حمل توقيع المثقفين الأتراك إلى أن حملة المداهمة وقعت في يوم السلام العالمي في الأول من سبتمبر/ أيلول. كما جاء فيه أنه بدأ المشهد الأخير من اللعبة بعدما تحطم حلم أردوغان في أن يكون الرجل الواحد، وفشلت جهوده الرامية إلى التستر على أعمال الفساد والرشوة التي تكشفت وقائعها في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013 وطالت عددًا كبيرًا من مسؤولي الحكومة بمن فيهم أسرة أردوغان ورجال أعمال مقربين منهم.
وحذّر المثقفون في رسالتهم من أن الدور في حملة المداهمات قد يأتي على الصحف ووسائل الإعلام الأخرى في تركيا. وأضافوا أن الدور الآن على الشركات القابضة الأخرى غير الموالية للحكومة التي لم تبايع أردوغان والمؤسسات الإعلامية المستقلة (كصحف طرف وجمهوريت وسوزجو)، وعلى رأسها مجموعة أيدين دوغان الإعلامية. ونرى أن أردوغان والحكومة يلعبون بآخر أوراقهم بكل ما أوتوا من قوة بهدف منع إزاحة الستار عن كل الألاعيب والحيل التي يمارسونها في البلاد”.