طرابلس 3 سبتمبر أيلول (رويترز) – قال النائب العام الليبي في
طرابلس اليوم الخميس إن ليبيا تعتزم بيع ناقلة نفط استخدمتها جماعة
معارضة سابقة في محاولة لتجاوز الحكومة الليبية وتصدير الخام
بنفسها في العام الماضي.
كانت الجماعة قد حملت الناقلة “موريننج جلوري” بالخام في ميناء
السدر في شرق ليبيا وأبحرت في مارس اذار 2014 ثم أوقفتها البحرية
الأمريكية قبالة سواحل قبرص وأعادتها إلى طرابلس.
وقال مكتب النائب العام في بيان على موقعه الالكتروني أكد
مسؤول بالمكتب صحته “يعلن مكتب النائب العام عن بيع ناقلة النفط
موريننج جلوري … .” وتقرر عقد مزاد علني للبيع يوم الخميس
القادم.
ويجسد الحادث الفوضى التي تشهدها ليبيا منذ الانتفاضة التي
أطاحت بمعمر القذافي في العام 2011.
كانت الناقلة قد بيعت لمواطن ليبي مقرب من جماعة معارضة يقودها
إبراهيم الجضران – الذي كان قد سيطر على موانئ نفط رئيسية في شرق
البلاد عام 2013 للمطالبة بحكم ذاتي لشرق ليبيا- وذلك وفقا لنسخة
من عقد البيع اطلعت عليها رويترز في ذلك الحين. ولم يتضح ما إذا
كانت الناقلة قد بيعت مرة أخرى بعد ذلك.
وأنهى الجضران حصاره للميناء بعد أسابيع من المحاولة الفاشلة
لتصدير النفط. وهو حاليا متحالف مع الحكومة الليبية المعترف بها
دوليا والتي تتمركز في شرق البلاد منذ أن فقدت السيطرة على العاصمة
طرابلس قبل نحو عام. وتسيطر حكومة موازية على طرابلس منذ ذلك
الحين.
واحتجزت ليبيا طاقم السفينة الأجنبي لفترة وجيزة قبل أن تقوم
بترحيله. ولم يكشف المسؤولون قط عمن كان يخطط لشراء الخام الذي تم
تحميله بالناقلة.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية)