فانكوفر 3 سبتمبر أيلول (رويترز) – قالت عائلة الطفلين
السوريين اللذين غرقا خلال محاولة الوصول الى اليونان لم تقدم طلبا
بعد لدخول كندا على الرغم من ظهور تقارير في وقت سابق أشارت الى
رفض طلب اسرتهما اللجوء.
وانتشرت صورة لجثة الطفل الصغير ايلان كردي وهو يرتدي قميصا
قطنيا احمر وسروالا قصيرا داكنا ووجهه الى أسفل في صحف العالم مما
أثار موجة من التعاطف والغضب لما يعتبر تقاعسا من جانب الدول
المتقدمة عن مساعدة اللاجئين.
ولقي شقيق أيلان ويدعى غالب ويبلغ من العمر خمس سنوات وأمه
ريحان (35 عاما) حتفهما إثر انقلاب قاربهم أثناء محاولة الوصول إلى
جزيرة كوس اليونانية.
وقالت تيما كردي عمة الطفلين للصحفيين في فانكوفر بينما انهمرت
دموعها “انهما لا يستحقان الموت. كانا ذاهبين الى حياة أفضل. ما
كان يجب أن يحدث هذا. ما كان يجب أن يحدث لهما.”
وأضافت “للأمانة لا أريد أن أقصر اللوم على الحكومة الكندية.
ألوم العالم كله على هذا.”
ونجا والد الطفلين عبد الله وانخرط في بكاء مرير بعد أن خرج
من مشرحة في مدينة مولا قرب بوضروم في تركيا حيث تعرف على جثتيهما
امس الأربعاء.
وقالت تيما شقيقة عبد الله المقيمة في فانكوفر إنها حاولت
مساعدة اخ آخر على القدوم الى كندا لكن طلبه رفض. وكانت تأمل
مساعدة ايلان وأسرته بعد ذلك.
وأضافت أنها تحدثت الى أخيها هاتفيا وإنه يريد الآن العودة الى
سوريا لدفن زوجته وطفليه.
وقالت “حين توفي الصبيين بين يديه وبين ذراعية حاول إنقاذهما.
حين انقلب القارب وأخذت الأمواج تدفعه الى أسفل كان الصبيان بين
ذراعية. حاول بكل قوته التشبث بهما.”
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير احمد حسن)