لندن 2 سبتمبر أيلول (رويترز) – يقول سائقو الشاحنات الذين
تأثروا من أزمة اللاجئين في أوروبا إن عملهم تعطل بشكل كبير جراء
طوابير الأشخاص والمتسللين لكن أكثر ما يقلقهم الان هو أن تكثف
الحكومات الرقابة على الحدود.
ويقولون انه اذا انحلت منطقة الحدود الحرة داخل أوروبا أو
ألغيت فسوف يلقي ذلك بظلاله على صناعة النقل على الطرق وكذلك على
سلسلة الصناعات المغذية في انحاء القارة.
وتتبادل الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي وعددها 28 دولة
الاتهامات بخرق القانون باتخاذ اجراءات لهذا الغرض والاخفاق في
التعاون للاتفاق على حل مشترك وفعال أمام تدفق اللاجئين على
القارة.
وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل يوم الاثنين انه اذا
اخفقت أوروبا في الاتفاق على توزيع عادل للاجئين فإن الشكوك ستحيط
بمنطقة شينجن التي تسمح بالانتقال بين دول الاتحاد دون جواز سفر
والمؤلفة من 26 دولة اوروبية.
وبالنسبة لشركة (دي.اس.في) ثالث أكبر شركة للنقل في أوروبا
والتي تسير اكثر من 17 ألف شاحنة على الطرق يوميا فإن الغاء منطقة
شينجن سيكون له تأثير خطير قد يفضي إلى زيادة التضخم.
وقال سورين شميدت رئيس الشركة “اذا بدأوا في ايقاف كل الشاحنات
سيكون الامر مكلفا للجميع وستنتقل الفاتورة إلى الزبائن وسيزيد
غلاء السلع في نهاية المطاف.”
وقال جاك سيمبل مدير الشؤون السياسية في رابطة النقل على الطرق
بالمملكة المتحدة إن اكثر من 6 الاف شركة عضو تشعر بالفعل من
التداعيات على صناعة قائمة على تقديم الدعم اللوجستي في الوقت
المناسب سواء كان ذلك لقطع غيار السيارات أو للمنتجات الطازجة.
وأدى اضراب عمال العبارات في يونيو حزيران إلىى تفاقم الوضع
وظهور طوابير طويلة اضافية.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)