من لويس شاربونو
نيويورك 3 سبتمبر أيلول (رويترز) – توقع رئيس البرلمان
الإيراني اليوم الخميس أن تكون مناقشة المشرعين الإيرانيين للاتفاق
النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية اكثر حدة على الأرجح
من مناقشة الكونجرس حيث سعى الجمهوريون الى وأد الاتفاق.
وفي وقت سابق اليوم الخميس قال الزعيم الأعلى آية الله علي
خامنئي إنه يفضل أن يصوت البرلمان على الاتفاق النووي بينما دعا
الى رفع العقوبات المفروضة على طهران تماما وليس تعليقها.
وعارض الرئيس حسن روحاني وحلفاؤه إجراء تصويت في البرلمان.
ومهد انتخاب روحاني البراجماتي للرئاسة عام 2013 الطريق نحو تحسن
العلاقات الدبلوماسية مع الغرب مما قاد الى الاتفاق النووي في 14
يوليو تموز.
وقال علي لاريجاني عضو وفد التفاوض الإيراني السابق في
المحادثات النووية الذي يشغل حاليا منصب رئيس البرلمان للصحفيين في
نيويورك إن مناقشة البرلمان الإيراني للاتفاق والتصويت عليه ضرورة
دستورية.
وأضاف “أعتقد أن الدراما في بلدي ستكون اكبر من الموجود في
بلدكم… أنا واثق من شيء واحد وهو أنه ستكون هناك مناقشات حامية
وجدل في البرلمان الإيراني ايضا لأن هناك من يعارضون الاتفاق ولهم
آراء مختلفة.”
وحقق الرئيس الأمريكي باراك أوباما انتصارا كبيرا على صعيد
السياسة الخارجية امس الأربعاء حين نجح في حشد الأصوات الكافية في
مجلس الشيوخ لحماية الاتفاق الإيراني في الكونجرس. لكن الجمهوريين
تعهدوا بمواصلة حربهم ضد الاتفاق بفرض عقوبات جديدة على طهران.
ويزور لاريجاني نيويورك لحضور اجتماع تعقده الأمم المتحدة
لرؤساء البرلمانات وقال إنه تم تشكيل لجنة في البرلمان الإيراني
لتقييم الاتفاق.
وقال نائب إيراني كبير طلب عدم نشر اسمه للصحفيين إن اللجنة
ستتوصل الى اتفاق خلال أسابيع وإن البرلمان سيصوت خلال نحو شهر.
وقال لاريجاني إنه شخصيا يعتبر الاتفاق جيدا. لكنه حذر من أن
هناك بعض المواقف المعارضة للاتفاق الذي ترفع بموجبه العقوبات
المفروضة على ايران لمدة عشر سنوات على الأقل مقابل فرض قيود على
برنامج طهران النووي.
وقال رئيس البرلمان إن من بين الجوانب التي لا يرضى عنها
المشرعون الإيرانيون إمكانية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة في
حالة انتهاك بنود الاتفاق.
وأضاف لاريجاني أن الولايات المتحدة كانت “مستأسدة” في محادثات
فيينا لكن إيران حققت إنجازا كبيرا فقد نجحت في تأكيد حقها في
تخصيب اليورانيوم والحصول على رفع جانب كبير من العقوبات.
وتنفي ايران المزاعم بأنها سعت لامتلاك أسلحة نووية.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)