الامم المتحدة 2 سبتمبر أيلول (رويترز) – قال دبلوماسيون في
مجلس الامن التابع للامم المتحدة اليوم الاربعاء ان روسيا تؤخر بدء
تحقيق يهدف الى تحديد المسؤول عن هجمات بالاسلحة الكيماوية في
سوريا رغم ان مبعوث موسكو لدى المنظمة الدولية قال ان التأخير يرجع
الى أسباب فنية.
وفي رسالة الى مجلس الامن المكون من 15 عضوا الاسبوع الماضي
لخص الامين العام للامم المتحدة بان جي مون خططه لاجراء تحقيق في
هجمات بالغاز السام في سوريا تجريه الامم المتحدة ومنظمة حظر
الاسلحة الكيميائية.
وكان من المفترض ان يرد المجلس على رسالة بان في غضون خمسة
أيام. وانقضت المهلة أمس الثلاثاء ولم يرسل رد.
وقال عدد من الدبلوماسيين بالمجلس ان روسيا التي تتولى الرئاسة
الدورية لمجلس الامن هذا الشهر مترددة. وعندما سئل بشأن ذلك في
مؤتمر صحفي هون السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين من
المخاوف بشأن التأخير.
وقال “أهم شيء هو التأكد من اننا نعرف ما سيحدث وان الالية
ستنجح بفاعلية بقدر الامكان.”
وقال تشوركين انه سعى الى ايضاحات مكتوبة من الامم المتحدة
بشأن كيفية إجراء التحقيق على وجه التحديد.
ووصف ثلاثة مجالات محل قلق تحتاج الى ايضاحات مكتوبة لكنه ذكر
واحدا فقط يتصل بالمساهمات الطوعية لتمويل التحقيق.
وقال ان لديه مخاوف من ان تستخدم هذه المساهمات الطوعية في
التأثير على التحقيق “ليحيد عن الموضوعية التي نأمل ان نراها خلال
إجرائه.”
وقال دبلوماسيون غربيون ان الروس أثاروا أيضا قضية العراق
وامكانية توسعة نطاق التحقيق الذي تجريه منظمة حظر الاسلحة
الكيميائية ليشمل الاراضي العراقية حيث ظهرت مزاعم بأن تنظيم
الدولة الاسلامية يستخدم الغاز السام.
وقال تشوركين ان هذه قضية تبحثها روسيا مع الحكومة العراقية.
وقال دبلوماسيون بالمجلس ان موسكو تريد فيما يبدو ان يكون
للتحقيق تركيز أكبر على مزاعم بشن هجمات بالاسلحة الكيماوية من
جانب الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.
ونفت الحكومة السورية وجماعات المعارضة استخدام أسلحة كيماوية.
وتقول القوى الغربية ان حكومة سوريا مسؤولة عن الهجمات
الكيماوية بما فيها هجمات بغاز الكلور. وتتهم الحكومة السورية
وروسيا التي تؤيد بقوة الرئيس السوري بشار الاسد جماعات المعارضة
باستخدام الغاز السام.
ووافقت سوريا على تدمير أسلحتها الكيماوية في عام 2013 في إطار
جهود لتجنب ضربات عسكرية هددت الولايات المتحدة بشنها بسبب هجوم
بغاز السارين قتل فيه مئات المدنيين. ومنذ ذلك الحين وجدت منظمة
حظر الاسلحة الكيميائية ان غاز الكلور استخدم بطريقة “ممنهجة
ومتكررة” كسلاح لكنها ليست مفوضة بتوجيه اللوم.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)