لندن 3 سبتمبر أيلول (رويترز) – استقر اليورو اليوم الخميس بعد
أن صعد 1.5 بالمئة على أساس مرجح بأوزان الشركاء التجاريين منذ
خفضت الصين قيمة اليوان في الشهر الماضي بينما ينصب التركيز على ما
إذا كان صعود العملة سيدفع البنك المركزي الأوروبي إلى محاولة كبح
جماحها.
ويعقد ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي مؤتمرا صحفيا
في الساعة 1230 بتوقيت جرينتش أي بعد أقل من ساعة من قرار سعر
الفائدة. ومن المتوقع عدم إجراء تغيير لكن من المنتظر أن يقلص
البنك توقعاته للتضخم ومن المرجح أن يتعهد بتعزيز برنامجه لشراء
السندات إذا شهدت التوقعات مزيدا من الضعف.
كان الاقتصاد الصيني المتباطئ والمخاوف المتعلقة بالنمو
العالمي قد شجعا المستثمرين لزيادة المراهنات على الين الذي يعتبر
ملاذا آمنا وعلى اليورو ذي العائد المنخفض. ويشيع استخدام العملتين
لتمويل شراء عملات وأصول عالية العائد والمخاطر.
ويدعم تصفية تلك المعاملات اليورو بما يثير قلق البنك المركزي
الأوروبي. ويقترب مؤشر يقيس قوة اليورو مقابل سلة عملات مرجحة
بالأوزان النسبية للشركاء التجاريين من أعلى مستوياته منذ منتصف
يناير كانون الثاني وهو ما يضعف جهود البنك المركزي الأوروبي
للوصول بمعدل التضخم في منطقة العملة الموحدة إلى اثنين بالمئة عن
طريق ضخ السيولة عبر برنامجه لشراء السندات البالغة قيمته تريليون
يورو.
ويؤدي ارتفاع العملة إلى خفض تكلفة الواردات ويدفع التضخم
للانخفاض. واستقر اليورو عند 1.1230 دولار بعد أن ارتفع إلى 1.1332
دولار في وقت سابق هذا الأسبوع. واستقرت العملة الأوروبية أمام
نظيرتها اليابانية وسجلت 135.10 ين.
واستقر الدولار عند 120.35 ين بعد أن انتعش بقوة من مستوى
119.255 ين الذي سجله الليلة الماضية. وارتفع مؤشر العملة
الأمريكية ليلامس أعلى مستوى له في ثلاثة أيام عند 96.046 .
وارتفعت الكرونة السويدية إلى أعلى مستوياتها في ستة أسابيع
عند 9.40 كرونة لليورو بعدما أبقى البنك المركزي السويدي أسعار
الفائدة دون تغيير.
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية – تحرير عبد المنعم درار)