من ستيفاني نيبيهاي
جنيف 2 سبتمبر أيلول (رويترز) – قالت اللجنة الدولية للصليب
الأحمر اليوم الأربعاء إن شبكة المياه في سوريا التي لحقت بها
أضرار بالغة من جراء التفجيرات والقصف معرضة لخطر الانهيار مع
استمرار الحرب الأهلية وهو ما يزيد من خطر انتشار التيفود أو
الكوليرا.
وأضافت اللجنة أن إمدادات المياه تنقطع لأيام في المرة الواحدة
عن الملايين في حلب ودمشق وهو أسلوب تستخدمه كل الأطراف المتحاربة
لممارسة السيطرة في المدن المقسمة.
وساعد عمال الإغاثة بالصليب الأحمر المهندسين على إصلاح وصيانة
محطات الضخ المتهالكة في أجزاء مختلفة من سوريا منذ بدء الصراع في
مارس اذار 2011.
وقال باتريك هاملتون منسق عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر
للشرق الأدنى والشرق الأوسط لرويترز في مقر اللجنة “الآن في ظل
مشاكل الكهرباء والأضرار التي لحقت بها نتيجة للصراع هناك خطر أن
تبدأ تلك الشبكات الكبيرة في الانهيار بشكل دائم او لا يمكن
إصلاحه.”
وأضاف “خلال العامين القادمين يحتمل أن نرى في مدن مثل حلب
زيادة تلك الأوبئة الصحية الكبيرة والتي لم نشهدها في هذا السياق
حتى الآن مثل التيفود والكوليرا وهكذا.”
وعلى الرغم من تراجع نظام الرعاية الصحية فإن الشعب السوري
لايزال “صحيحا نسبيا” بسبب إمكانية الحصول على مياه نظيفة لكن
انهيار شبكات المياه سيؤدي الى كارثة.
وقال هاملتون “سينتهي الأمر الى وجود أوبئة ضخمة تؤدي في نهاية
المطاف الى القضاء على قطاعات كبيرة من الشعب.”
وكثف متشددو تنظيم الدولة الإسلامية الذين يوجد معقلهم في
مدينة الرقة بشرق سوريا هجماتهم على القوات الحكومية وجماعات
المعارضة الأخرى في شمال سوريا. وقال هاملتون “تمكنا من إرسال بعض
المواد لدعم المياه في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. كمية محدودة.”
وقالت اللجنة الدولية في بيان إن كثيرين من سكان حلب الذين
يبلغ عددهم مليوني نسمة وهي مدينة شمالية كبيرة يواجهون “صعوبة
شديدة” في الحصول على المياه لأن محطات الضخ والكهرباء تحت سيطرة
أطراف مختلفة في الصراع.
وقال هاملتون إن اللجنة الدولية والمهندسين نجحوا في إصلاح 56
بئرا في أجزاء مختلفة من حلب. وأضاف “نحاول تنبيه السكان من خلال
وسائل التواصل الاجتماعي الى وجود هذه الآبار. نشرنا خريطة على
فيسبوك وتويتر لنخبر الناس في هذه المنطقة أن بوسعهم الحصول على
مياه نظيفة.”
وعبرت ماريان جاسر رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سوريا يوم
السبت من غرب حلب الخاضع لسيطرة الحكومة الى المناطق الشرقية التي
يسيطر عليها الجيش السوري الحر وجماعتا أحرار الشام وجبهة النصرة
لبحث الوضع.
وقال هاملتون “تعهدت جميع الأطراف بالالتزام بمحاولة ضمان حصول
المدنيين على مياه نظيفة.”
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)