أبيدجان 3 سبتمبر أيلول (رويترز) – قال مفوض الأمم المتحدة
السامي لحقوق الإنسان إن اتهامات بالاستغلال الجنسي لمراهقة وجهت
لجندي فرنسي ضمن القوات المنتشرة في جمهورية افريقيا الوسطى.
تأتي الاتهامات الجديدة في أحدث واقعة ضمن سلسلة مزاعم بارتكاب
قوات حفظ السلام في افريقيا الوسطى لسوء سلوك.
وتدخلت فرنسا عام 2013 في افريقيا الوسطى التي كانت احدى
مستعمراتها السابقة للتصدي للعنف بين الميليشيات المسيحية ومتمردي
سيليكا وأغلبهم من المسلمين مما أدى إلى تقسيم البلاد فعليا.
وقال الأمير زيد بن رعد الحسين إن العاملين بالأمم المتحدة
وصلتهم تقارير يوم 30 أغسطس آب عن مزاعم قيام جندي فرنسي بالاعتداء
جنسيا على مراهقة العام الماضي. وأنجبت طفلا في أبريل نيسان وأقامت
دعوى أبوة لدى السلطات المحلية.
وأضاف زيد في بيان اليوم الخميس أثناء زيارة إلى جمهورية
افريقيا الوسطى “علينا ببساطة أن نجد سبلا لمنع ارتكاب أي جنود في
أي مكان مثل هذه الأفعال المشينة وهم الذين يفترض عليهم حماية
المواطنين المعرضين للمخاطر.”
وتابع أنه تم ابلاغ السلطات الفرنسية بالمزاعم الأخيرة وعرضت
بعثة الأمم المتحدة التي تسلمت مهام حفظ السلام من القوات الفرنسية
المساعدة في التحقيق.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الادعاء العام في
باريس أو مسؤولي وزارة العدل الفرنسية.
وقال متحدث عسكري فرنسي إن تحقيقا داخليا يجري في هذه المزاعم.
وانتشرت القوات الأجنبية للقضاء على العنف في الدولة المنتجة
للماس والتي شهدت مزاعم متكررة عن ارتكاب انتهاكات في العام
الجاري.
وتحدث تقرير للأمم المتحدة تم تسريبه في ابريل نيسان عن تورط
13 جنديا فرنسيا على الأقل وجنديين من غينيا الاستوائية وثلاثة من
تشاد في مزاعم الاستغلال الجنسي للأطفال بين ديسمبر كانون الأول
عام 2013 ويونيو حزيران عام 2014.
وتعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند بعدم التسامح مع
المتورطين إذا تأكدت صحة المزاعم.
وقال زيد “يجب معاقبة أي شخص يتبع الأمم المتحدة أو القوات
الأجنبية يثبت أنه مذنب بشكل يتناسب مع الجريمة.”
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)