(لاضافة هجوم آخر شرقي دمشق)
من سليمان الخالدي
عمان 2 سبتمبر أيلول (رويترز) – قال التلفزيون الرسمي السوري
إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في انفجار سيارة
ملغومة بمدينة اللاذقية اليوم الأربعاء في هجوم نادر على المدينة
الساحلية معقل الرئيس بشار الأسد.
ولم تشهد مدينة اللاذقية إلى حد بعيد أعمال عنف منذ بدء الصراع
السوري قبل أربعة أعوام والذي أسفر عن سقوط نحو ربع مليون قتيل.
وذكر التلفزيون أن الانفجار وقع في ميدان رئيسي بالمدينة.
وأظهرت لقطات فيديو نشرتها وسائل الإعلام الرسمية ومواقع
التواصل الاجتماعي سيارات محترقة في منطقة تناثر فيها أيضا حطام
عشرات السيارات التي دمرت بفعل قوة الانفجار. وشوهد عمال الإنقاذ
ومدنيون يعملون على إخماد النيران.
وقال محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم لقنوات تلفزيونية
موالية للحكومة إن مسلحين سعوا لضرب قلب المناطق الحكومية الآمنة
الواقعة تحت سيطرة الحكومة والتي أصبحت ملاذا لعشرات الآلاف من
العائلات التي نزحت عن منازلها في محاولة لنشر الدمار والخوف.
وقالت وسائل اعلام رسمية إن سيارة فان بيضاء محملة بنصف طن من
المتفجرات على الأقل كانت متوقفة قرب مدرسة وتسببت في حفرة كبيرة
في الميدان الواقع على مفترق طرق رئيسي داخل المدينة.
وذكرت وسائل الاعلام أنه تم العثور على سيارتين ملغومتين على
الأقل في الأيام الأخيرة في المدينة في محاولتين فاشلتين لتنفيذ
تفجيرات في مناطق ذات كثافة سكانية عالية.
وبشكل منفصل قالت وسائل الاعلام الرسمية إن هجوما بقذيفة مورتر
على جزء من جامعة دمشق أسفر عن مقتل طالبين على الأقل وإصابة
آخرين.
وفي هجوم ثالث أدى قصف شديد الى مقتل ثلاثة مدنيين واصابة 45 في
مدينة جرمانا شرقي دمشق.
وتزايدت هجمات المقاتلين في الشهور الأخيرة في المناطق الواقعة
تحت سيطرة الحكومة في العاصمة وفي حلب مما أسفر عن مقتل وإصابة
العشرات من المدنيين.
وصعد الجيش أيضا ضرباته الجوية على بلدات وقرى واقعة تحت سيطرة
المقاتلين في شمال غرب سوريا وفي أحياء دمشق مما أسفر عن مقتل
المئات من المدنيين خلال الشهرين الماضيين في قتال شرس على جبهات
رئيسية في أنحاء البلاد.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار في اللاذقية الذي قالت
وسائل إعلام رسمية إنه عمل نفذه “إرهابيون” وهو الوصف الذي تطلقه
على مقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة بالأسد.
ورغم أن اللاذقية لم تشهد إلى حد بعيد أعمال عنف منذ بدء
الصراع لكن المحافظة التي يوجد فيها أكبر ميناء سوري وتمثل معقل
الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد تمثل ساحة قتال رئيسية في
الصراع.
ويسيطر مقاتلون سنة بينهم مقاتلو جبهة النصرة جناح تنظيم
القاعدة في سوريا على قرى كثيرة في الأراضي الحدودية إلى الشمال من
المدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط فيما يسيطر العلويون
على مناطق أخرى.
وصعد الجيش حملته في المحافظة منذ أن سيطر مسلحون على بلدة جسر
الشغور الاستراتيجية في ابريل نيسان مما عزز وضعهم في سلسلة جبال
تطل على قرى علوية وقريبة من مدينة القرداحة مسقط رأس عائلة الاسد.
وأخذت الحرب الاهلية منحى طائفيا حيث يقاتل غالبية السكان
السنة المدعومين من دول عربية خليجية سنية من أجل الاطاحة بالاسد
الذي تدعمه ايران الشيعية.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)