(لإضافة تفاصيل)
براج 2 سبتمبر أيلول (رويترز) – قالت إدارة شرطة الأجانب اليوم
الأربعاء إن الشرطة التشيكية ستتوقف عن اعتقال المهاجرين السوريين
الذين طلبوا اللجوء للمجر لكنهم يحاولون السفر الى المانيا.
وشهدت جمهورية التشيك تزايد أعداد اللاجئين الوافدين اليها
بالقطار من المجر عن طريق سلوفاكيا والنمسا وينطلقون إلى برلين في
المانيا.
وجاء قرار التشيك مع تداعي نظام اللجوء في اوروبا تحت ضغط أكبر
موجة هجرة منذ حروب البلقان في التسعينيات.
وتدفق مئات المهاجرين الليلة الماضية على خط القطارات فائقة
السرعة بين باريس ولندن قرب ميناء كاليه الفرنسي واعتصمت الحشود
الغاضبة خارج محطة للقطارات في بودابست مطالبة بركوب القطارات
المتجهة الى المانيا اليوم الأربعاء.
وبموجب قواعد الاتحاد الأوروبي يجب أن يبقى المهاجرون في أول
دولة يصلون اليها من دول الاتحاد لكن الآلاف سعوا للوصول الى دول
شمال وغرب أوروبا الأغنى. وسمحت النمسا بمرور قطارات محملة
باللاجئين من أراضيها يوم الاثنين.
وفي إطار الإجراءات الجديدة تتيج جمهورية التشيك للسوريين
الذين سجلوا اسماءهم لطلب اللجوء في المجر أن يطلبوا اللجوء الى
التشيك. وسينقل من يفشلون في الحصول على حق اللجوء لجمهورية التشيك
الى محطات القطارات وسيسمح لهم بالسفر الى الوجهة التي يسعون لها.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة كاترينا رندلوفا للتلفزيون التشيكي
إن التغيير سببه رفض المجر إدخال اللاجئين الذين قدموا لها طلبات
لجوء واستعداد المانيا لاستقبال هؤلاء السوريين.
وقالت رندلوفا “تحركنا بناء على موقفي المجر والمانيا.. نرى أن
الإبقاء على هؤلاء الناس في مراكز الاحتجاز لا جدوى منه.”
وألقت شرطة التشيك القبض على 214 مهاجرا أغلبهم من السوريين في
قطارات قادمة من سلوفاكيا والنمسا ليل الثلاثاء علاوة على أكثر من
2000 منذ تشديد الرقابة في يونيو حزيران.
وحتى الآن يحتجز المهاجرون الذين ألقي القبض عليهم وقدموا
طلبات للجوء الى المجر في مراكز احتجاز تشيكية منذ ما يصل الى ستة
أسابيع في انتظار العودة الى المجر أو إطلاق سراحهم. وستساعد
الإجراءات الجديدة في وصولهم الى المانيا بصورة أسرع.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)