(لإضافة تفاصيل)
لاهاي 2 سبتمبر أيلول (رويترز) – دفع زعيم الميليشيا الكونجولي
بوسكو نتاجاندا ببراءته اليوم الأربعاء من اتهامات من بينها اغتصاب
مجندات أطفال في إطار حملة نهب وقتل بإقليم إيتوري في الكونجو في
العقد الأول من الألفية الثالثة.
ويتهم مدعون في المحكمة الجنائية الدولية نتاجاندا المولود في
رواندا بالتآمر لتوسيع سلطة مجموعة هيما العرقية والاستيلاء على
ثروات الإقليم من النفط والماس والذهب لنفسه.
ويواجه نتاجاندا 18 تهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد
الإنسانية بينها القتل والاغتصاب والسلب والنهب والاضطهاد بموجب
القانون الدولي الذي يسمح باتهامه شخصيا بجرائم ارتكبتها قوات كانت
تحت قيادته.
ويقضي شريكه المزعوم توماس لوبانجا حكما بالسجن 14 عاما بعدما
أصبح أول شخص تدينه المحكمة في عام 2012.
وقالت المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا للقضاة إن المقاتلين
من اتحاد الوطنيين الكونجوليين بزعامة نتاجاندا خدعوا مجموعة عرقية
تسيطر على منطقة يريدون انتزاعها بمحادثات سلام وهمية من أجل
الاستيلاء عليها وقتلهم.
وقالت للمحكمة “بوسكو نتاجاندا كان القائد الأعلى لاتحاد
الوطنيين الكونجوليين المسؤول عن العمليات والمنظمة.” وأضافت أنه
سمح للقتلة بالافلات من العقاب.
لكن نتاجاندا قال للمحكمة “انا بريء من هذه الاتهامات.”
وستكون المحاكمة اختبارا لفريق جديد شكلته المدعية العامة
بنسودا التي وعدت بضمان أن القضايا يجري التحقيق فيها واعدادها
بدقة أكبر بعد سلسلة من الاخفاقات الكبيرة.
عرف نتاجاندا باسم “المدمر” خلال قيادته للقوات الوطنية لتحرير
الكونجو ووجه له الاتهام في 2006. وظل نتاجاندا هاربا لسنوات وخاض
سلسلة من الصراعات على حدود الكونجو مع رواندا وحولها.
وفي عام 2013 أصبح نتاجاندا أول شخص يسلم نفسه للمحكمة طوعا
خوفا على حياته عندما سلم نفسه للسفارة الأمريكية في العاصمة
الرواندية كيجالي.
ونتاجاندا الرواندي المولد هو رابع شخص يواجه المحاكمة في
المحكمة الجنائية الدولية فيما يتصل بسلسلة من الصراعات الوحشية
التي تعرض لها إقليم إيتوري في شمال شرق الكونجو على مدى عقود.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)