بوسطن (ماساتشوستس) 2 سبتمبر أيلول (رويترز) – في مختبر
بمستشفى أطفال بوسطن يظهر الى النور علاج جيني للصمم ويقول الباحث
الاول جيف هولت إنه اذا سار كل شيء كما هو مخطط له لن يصاب بالصمم
قط في المستقبل أطفال يفقدون هذه الحاسة نتيجة تحور جيني لديهم.
ويقول هولت ان زملاءه الباحثين يهاجمون هذه المشكلة في المنبع
ويستخدمون فيروسات معدلة وراثيا لاصلاح الجينات المعيبة التي تدخل
في تركيبة الاذن الداخلية.
ويقول هولت وهو استاذ مساعد لطب الاذن والانف والحنجرة
“استراتيجيتنا تقوم على أخذ ناقل جراثيم فيروسي وازالة الجينات
الفيروسية حتى لا تصيب أحدا بالمرض واستبدالها بتسلل الحمض النووي
الصحيح لجين تي.إم.سي1.”
والتي.إم.سي1 هو جين له اهمية حيوية بالنسبة لحاسة السمع فهو
المسؤول عن فك شفرة البروتينات التي تحول الاصوات الى اشارات
كهربائية يفهمها المخ.
واختبر هولت وفريقه برنامجهم العلاجي على نوعين من الفئران
الصماء لديها تحور لجين تي.إم.سي1 مماثل لما يحدث للبشر. واستخدم
الفريق فيروسا معدلا وراثيا هو (ايه.ايه.في1) لتوصيل الجين الصحيح
الى الاذن الداخلية لدى نموذجين من الفئران الصماء.
وقال هولت “اكتشفنا ان بوسعنا استعادة الوظيفة (السمع) في
الحالتين وهما لاشكال مرتدة مهيمنة لتحور الجين تي.إم.سي1.”
ورغم ان الاختبارات الجينية والنشاط الدماغي أظهرا ان العلاج
نجح يقول الباحثون ان عليهم ان يتأكدوا مما اذا كان بوسع الفأر ان
يسمع حقا ولذلك وضعوا الفأر الذي تلقى العلاج في حجرة بها مجسات
ومكبرات للصوت.
وقال هولت “لا نستطيع ان نسأل الفأر ما اذا كان يسمع لكننا
نعمل على ان نُسمعه صوتا عاليا بشكل مفاجيء والفأر العادي يقفز
وجلا في هذه الحالة والفأر الأصم لا يتحرك ووجدنا انه بعد علاجنا
الجيني بدأ الفأر الأصم يقفز.”
ويقول هولت إن هناك ما لا يقل عن 70 تحورا جينيا يتسبب في
اصابة واحد من بين كل الف شخص بالصمم.
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية – تحرير سامح الخطيب)