من لويس شاربونيو
الامم المتحدة 2 سبتمبر أيلول (رويترز) – قالت لجنة خبراء
تراقب عقوبات الأمم المتحدة في تقرير سري اطلعت عليه رويترز إن
صيادين سودانيين يستغلون الفوضى في جمهورية افريقيا الوسطى التي
تمزقها الصراعات ويقتلون الأفيال للحصول على عاجها وكذلك حيوانات
برية اخرى.
وسقطت جمهورية افريقيا الوسطى في براثن فوضى عام 2013 عندما
استولى متمردو سيليكا وأغلبهم مسلمون على السلطة مما أثار رد فعل
انتقامي من ميليشيا مسيحية تعرف باسم ميليشيا الدفاع الذاتي (انتي
بالاكا) التي طردت عشرات الالاف من المسلمين من الجنوب في تقسيم
فعلي للدولة التي ليست لها منافذ بحرية.
ورغم موافقة الجماعات المسلحة المتنافسة على اتفاق سلام في
مايو ايار فإن الصراع تواصل على نطاق اقل ولم تتمكن الحكومة
الانتقالية من بسط سيطرتها على اراضي افريقيا الوسطى المترامية
الاطراف والغنية بالمعادن. ويمثل الاتجار في “ألماس الدماء” الذي
ينتج في مناطق الحروب واحدة من المشكلات الرئيسية.
وجاء في التقرير انه في مايو أيار كانت هناك مجموعتان من نحو
200 صياد تنشطان في شرق افريقيا الوسطى وقامتا بقتل أفيال وحيوانات
برية أخرى.
وقالت اللجنة “عادة ما يقيمون معسكرا ومن هناك ينقسمون إلى
مجموعات أصغر من 20 إلى 30 صيادا.”
أضافت “الانخفاض الحاد في أعداد الحيوانات من فصيلة
الجسئيات-تقريبا لا يزال هناك 400 من افيال السافانا في شرق
افريقيا الوسطى- يجبر الصيادين على البقاء في افريقيا الوسطى لفترة
اطول عن ذي قبل بما في ذلك خلال موسم الأمطار.”
وقالت اللجنة إن الصيادين السودانيين متمرسون ومسلحون ببنادق
اليه ايه كيه-47 ويثيرون الخوف.
وهاجم الصيادون في بعض الاحيان اعضاء من جيش الرب للمقاومة وهو
جماعة متمردة ثارت ضد الحكومة الأوغندية في الثمانينات وتنشط في
افريقيا الوسطى.
وقال الخبراء إن الصيادين يعتقدون ان جيش الرب “ينقل انياب
الافيال والذهب واشياء ثمينة اخرى.”
وقال التقرير “رغم ما يتردد بان الصيادين يسرقون ويضايقون
المدنيين على نحو متكرر فانه لم ترد انباء عن وقوع حوادث قتل أو
أعمال عنف جنسي.” وأضاف التقرير أن الصيادين يرغبون على الأرجح في
تجنب جذب انتباه قوة الاتحاد الافريقي التي تحاول تحييد جيش الرب
المهاب.
ولم ترد بعثة السودان لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب
للتعليق.
وقال الخبراء إن جيش الرب “لا يزال أحد التهديدات الرئيسية
للسلام والامن في شرق وجنوب شرق جمهورية افريقيا الوسطى خاصة في
الاقاليم التي تحد السودان وجنوب السودان وجمهورية الكونجو
الديمقراطية.”
وقال التقرير “عمليات جيش الرب لا تزال تركز في الأساس على جني
ايرادات من استغلال الموارد الطبيعية والاتجار فيها خاصة العاج
والذهب.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)